قال مسؤول رفيع المستوى في وزارة الدفاع الأمريكية، إن الولايات المتحدة تتجه نحو تعليق مساعداتها المالية والعسكرية لـ«البيشمركة» على خلفية الاستفتاء المرتقب حول انفصال إقليم «كردستان».

ويتمتع إقليم كردستان، المكون من 3 محافظات في شمال العراق، بحكم ذاتي منذ عام 1991.

وأضاف المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه، أن «الإدارة الأمريكية ستسلم الدفعة المالية الأخيرة من المساعدات إلى قوات البيشمركة خلال أغسطس/آب الجاري».

وتابع: «الكرة في ملعب قادة الإقليم، وعليهم أن يقرروا ما يجب فعله»، وفق ما نسبته إليه قناة «الحرة» الأمريكية.

وحصلت قوات «البيشمركة» الكردية على مئات الملايين من الدولارات منذ بدء العمليات ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، في 2014، فضلا عن توفير الدعم العسكري والذخائر والمعدات لها بموافقة حكومة بغداد.

كما أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، «إيريك باهون»، انتهاء مذكرة التفاهم التي وقعها البنتاغون في يوليو/تموز 2016، مع «البيشمركة» من أجل تسهيل الدفعات المالية  لتغطية نفقات معركة تحرير الموصل.

من جهتها نفت وزارة البيشمركة في حكومة الإقليم قطع الإدارة الأمريكية مساعداتها عن قوات البيشمركة، بسبب الاستفتاء المزمع إجراؤه الشهر المقبل.

وأكدت الوزارة في بيان لها استمرار المساعدات الأمريكية لقوات البيشمركة في مجالات التدريب والتموين وتوفير المستلزمات لألويتها.

وكان إقليم كردستان رفض طلبا أمريكيا بضرورة تأجيل الاستفتاء على انفصال الإقليم عبر اتصال هاتفي لوزير الخارجية «ريكس تيلرسون» الأسبوع الماضي.

وقالت رئاسة إقليم كردستان في بيان لها إن «وزير الخارجية الأمريكي طالب رئيس إقليم كردستان، بتأجيل الاستفتاء في الإقليم».

وتتخوف الولايات المتحدة ودول غربية أخرى من أن يشكل الاستفتاء انحرافا عن الأولويات العاجلة، كهزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية» وتحقيق الاستقرار، وتعارضه قوى إقليمية مثل تركيا وإيران.

وترفض الحكومة العراقية، الاستفتاء، وتقول إنها تستند إلى الدستور باعتباره «المرجعية القانونية والسياسية في تحديد العلاقة بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان العراق وهو الأساس في تسمية صلاحيات كل منهما».

وهذا الاستفتاء يتمحور حول استطلاع رأي سكان المحافظات الثلاث في الإقليم الكردي «أربيل»، و«السليمانية» و«دهوك»، ومناطق أخرى متنازع عليها بشأن رغبتهم بالانفصال عن العراق أم لا.