باحث أمريكي: «ترامب» عين «نسخة غريبة» من «ماتيس»

الجمعة 18 أغسطس 2017 10:08 ص

استغرب الباحث الأمريكي في «مشروع كلاريون» لمناهضة التطرف، «راين مورو»، تقلبات وزير الدفاع الأمريكي، «جيمس ماتيس»، تجاه مسائل حسّاسة مثل الأزمة الخليجية، والاتفاق النووي الإيراني، والتعامل مع جماعة «الإخوان المسلمين».

وكتب «مورو» أن العديد من المراقبين فرحوا بتعيين «ماتيس» في منصبه بداية، لكن مع الوقت أصبحت مواقفه ملتبسة.

وبخصوص الأزمة الخليجية، أشار الباحث الأمريكي إلى أنه على خلاف موقف الرئيس «دونالد ترامب» الذي دعم موقف دول الحصار الأربع في مواجهة قطر، حث «ماتيس»، الدول الأربع على «تخفيف التصعيد» ضد الدوحة، وتحدث عن أن قطر «تسير في الاتجاه الصحيح» إزاء مكافحة «تمويل الإرهاب».

وفي عزّ الأزمة بين قطر والدول الأربع وقع «ماتيس» على صفقة لبيع 36 مقاتلة من طراز «أف15» لصالح الدوحة بقيمة 12 مليار دولار.

وقال مسؤول قطري إن الصفقة «دليل على أن المؤسسات الأمريكية معنا، لكننا لم نشكك بذلك أبداً. جيشانا كأخوين. الدعم الأمريكي لقطر ذو جذور عميقة ولا يتأثر بسهولة بالتغيرات السياسية».

وبخصوص الموقف من جماعة «الإخوان المسلمين»، قال «ماتيس»، في خطاب ضمن محاضرة نظمتها مؤسسة «هريتدج» الأمريكية، إن إن عناصر تلك الجماعة «أعداء لواشنطن»، وانحاز لصالح شراكة أقوى مع الحكومة المصرية. لكنّه عاد ورفض وضع الجماعة على لائحة الإرهاب.

وبخصوص السياسة الأمريكية مع إيران، اتخذ «ماتيس» موقفا متشدّدا جداً تجاه طهران، حسب الباحث «مورو». فقد وصفها خلال السنوات الماضية بأنها «التهديد الوحيد الأكثر ديمومة للاستقرار والسلام في الشرق الأوسط»، واعتبرها «خطراً أكبر» من تنظيمي «القاعدة» و«الدولة الإسلامية». وفي هذا الصدد، أشار «مورو» أن الرئيس الأمريكي السابق «باراك أوباما» طرد «ماتيس» سنة 2013؛ لأنه الأخير كان يعتقد بضرورة قصف واشنطن عدداً من الأهداف في طهران.

وفي تناقض مع المواقف المذكورة، قال «ماتيس»، في مارس/آذار الماضي، إن جهود واشنطن لإيقاف إيران عن سعيها لحيازة الترسانة النووية لا تحقق أهدافها، مفضلا التفاوض معها، لكن مع إقران المحادثات بعقوبات أقسى وبعزلة ديبلوماسية.

لكن بعد كلّ ذلك، بات «ماتيس» يدعم إبقاء الاتفاق النووي مع إيران؛ لأنه يجب على الولايات المتحدة احترام كلمتها كجزء من الأسباب التي قدمها.

وعن هذه التقلّبات في مواقف «ماتيس»، قال «مورو»: «في بعض الأحيان، نُترَك ونحن نتساءل عمّا إذا كان الرئيس ترامب عيّن عن طريق الخطأ نسخة غريبة من ماتيس؟».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أمريكا ماتيس الأزمة الخليجية الإخوان المسلمين إيران الاتفاق النووي الإيراني