داعية مغربي يطالب النساء بعدم احتكار الرجال

السبت 19 أغسطس 2017 04:08 ص

أثارت تدوينة الداعية الإسلامي المغربي، «حامد الإدريسي»، عبر صفحته على فيسبوك، جدلا كبيرا، حيث طالب النساء، بعدم احتكار الرجال، والسماح لهم بالتعدد، لحل مجموعة من المشاكل التي يعرفها المجتمع.

واعتبر «حامد الإدريسي»، في تدوينته، أن احتكار الرجال أصعب من احتكار السلع، لما يسببه من آفات عظيمة، ويؤدي إلى ظهور بعض أنواع الزواج كزواج المسيار، على حد قوله.

وأضاف: «وقوع الكثير من الرجال الأسوياء في الزنا الصريح، خصوصا أن الرجل قد تصل زوجته إلى سن اليأس فيتطرق إليه شيء من هذا اليأس ثم يقع في الحرام».

وأضاف «الإدريسي» أنه من أسباب تأخر الشباب في الزواج، هو عدم سماح المجتمع له بالتعدد «فالشاب يدرك أنه سيتم احتكاره وأنها ليست سوى فرصة واحدة ليلة العمر، فلذلك هو جد حريص على عدم التسرع في تفويت هذه الفرصة وفي اختيار هذه المرأة الوحيدة التي لن يبيح له المجتمع سواها، فيتأخر ويتردد عند كل خيار وهكذا حتى يصل إلى أواخر الثلاثينات، وكل تأخر في الزواج يزيد نسبة العنوسة في المجتمع».

واعتبر الداعية الإسلامي أن «ظهور مبدأ المسافحة قبل المناكحة أو جرب ثم تزوج، مثل ما تقدمه بعض الشركات في عملية بيع سياراتها، فيعطونك فرصة القيادة التجريبية للسيارة فإن رضيتها اشتريتها وإلا رددتها، وهذا المبدأ سببه أن الزواج ضربة واحدة وفرصة فريدة، ليس لك الحق في غيرها، بينما لو لم يكن هذا الاحتكار الأثيم لتزوج الشاب بما تيسر له إلى أن يفتح الله عليه فيختار ما يطيب له من النساء»، على حد قوله.

واعتبر المتحدث أنه من أسباب تسلط المرأة على الزوج عدم وجود التعدد، بالإضافة إلى أن «احتكار الزوجة لزوجها، وعدم السماح له بالتعدد يضع أمامها خيار واحد وهو الطلاق، والعودة إلى بيت أبيها، لأنها مطلقة ولن يقبل بها أحد».

وأكد الداعية في تدوينته التي لاقت جدلًا واسعًا بين المتابعين، أن «الظلم الكبير الذي يحصل للمرأة الذميمة أو الفقيرة، لأنها في مجتمع التعدد تجد لها مكانا وتنال حق الأمومة ولو زوجة رابعة، أما في حالة الاحتكار وبسبب كثرة النساء فإن الرجل يختار الجميلة ويترك الذميمة، وانظر بلمحة خاطفة للمجتمع قبل 50 عاما لتدرك أن المرأة في ذلك الوقت لم تكن تتزوج لجمالها أو وظيفتها، كان يكفيها أن تكون أنثى».

وأعاد المتحدث في تدوينته أن «الصراع على الرجال وظهور مبدأ اختطاف الأزواج وانتشار الرجال المختطفين والنساء المختطفات، وهذا شيء طبيعي فما دام الرجل القوّام الذي يخاف الله ويعيل أسرته أصبح عملة نادرة، فلا غرابة أن يتم اختطافه بمكائد ومصائد يعجز عنها أشد الخبراء السياسيين والاستراتيجيين، بخطط طويلة المدى محكمة الإعداد حتى إنه ليختطف الرجل ويظن أنه هو الخاطف وهو في الحقيقة مخطوف».

وختم المتحدث تدوينته بأن «ظهور العنوسة مؤكد بالأرقام والإحصائيات، لأن قدر الله أن تكون مواليد العالم هكذا، الإناث أكثر من الذكور»، مطالبا الجمعيات النسوية التي تطالب بحقوق المرأة أن توفر للمرأة أهم حق من حقوقها الفطرية، ألا وهو حقها في الأمومة، فما دام هذا حقًا للمرأة كل وما دام الوفاء للمرأة يقتضي أن تكون وفيا لجنس المرأة وليس لزوجتك فقط، فيجب على هذه المنظمات أن تطالب بالتعدد وتلزم به القادر وتلجأ للقضاء من أجل رفع ظاهرة الاحتكار، وفقًا لتعبيره.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

المرأة الرجل داعية داعية إسلامي نساء زواج عنوسة أمومة مساواة تعدد الزوجات