عقد وزراء خارجية مصر والأردن وفلسطين اجتماعًا بالقاهرة، اليوم السبت، في إطار آلية التنسيق الثلاثية المعنية بمتابعة تطورات القضية الفلسطينية.

وأعرب وزراء الخارجية عن « تقديرهم للدور الأمريكي من أجل تحقيق السلام بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، وتطلعهم لتكثيف الإدارة الأمريكية لجهودها خلال الفترة القادمة».

وفي مؤتمر صحفي عقب الاجتماع تلا وزير الخارجية المصري «سامح شكري» نص «بيان القاهرة» الصادر عن مصر والأردن وفلسطين.

و أوضح البيان أن الاجتماع جاء لـ «تنسيق الجهود لإنهاء الصراع والتوصل إلى اتفاق شامل ودائم على أساس حل الدولتين يؤدي لقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وقابلة للحياة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وتعيش جنباً إلى جنب مع (إسرائيل)».

وأكد أن «عدم حل القضية الفلسطينية وممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف يعد السبب الرئيسي لعدم الاستقرار في المنطقة».

ودعا البيان إلى «تخطي حالة الجمود والضبابية التي تمر بها العملية السلمية والعمل على إطلاق مفاوضات ضمن إطار زمني محدد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي».

وشدد على ضرورة «احترام (إسرائيل) للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى ووقف جميع الإجراءات أحادية الجانب التي تستهدف تغيير الهوية العربية والإسلامية والمسيحية للقدس الشرقية».

وفي هذا الصدد، أكد البيان على استمرار «التنسيق العربي لحماية الأماكن المقدسة في القدس الشرقية في إطار الرعاية والوصاية الهاشمية التاريخية للاماكن المقدسة».

ودعا البيان المجتمع الدولي إلى «تكثيف جهوده للمساعدة في خلق المناخ المناسب والظروف الملائمة من أجل البدء في عملية تفاوضية وفقاً لمقررات الشرعية الدولية وفي إطار زمني محدد ومساعدة الطرفين على التوصل إلى اتفاق سلام على أساس حل الدولتين».

وأشار البيان إلى أن «إتمام المصالحة الفلسطينية أمر حتمي وواجب لإعادة اللحمة الوطنية الفلسطينية، بحيث تتركز الجهود الوطنية الفلسطينية على تحقيق الاستقلال ومواجهة تحديات بناء الدولة الفلسطينية».

واتفق وزراء خارجية مصر والأردن وفلسطين على استمرار التشاور بينهم مستقبلاً، واستمرار التواصل مع الأطراف الإقليمية والدولية لـ «دفع عملية السلام».

يذكر أن الاجتماع هو الثاني لآلية التنسيق، حيث عقد الاجتماع الأول في عمان 14 مايو/آيار الماضي، ويأتي هذا الاجتماع قبيل الزيارة المتوقعة لوفد أمريكي بارز للمنطقة، خلال الأسبوعين المقبلين لبحث عملية السلام.

ومن المنتظر أن يضم الوفد، المبعوث الأمريكي لعملية السلام «جيسون جرينبلات»، و«جاريد كوشنر» كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، و«دينا باول» نائب مستشار الأمن القومي للشؤون الاستراتيجية.

وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في أبريل/نيسان 2014؛ بعد رفض سلطات الاحتلال وقف الاستيطان والإفراج عن معتقلين قدامى، وقبول حل الدولتين على أساس دولة فلسطينية على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية.