أشاد رئيس إقليم كردستان العراق «مسعود بارزاني» بالعلاقات مع المملكة العربية السعودية، واصفا إياها بالعميقة والتاريخية منذ زمن الملك المؤسس.

وأكد في حوار مع صحيفة «عكاظ» السعودية أن العلاقات ما زالت مستمرة وهي فوق الممتازة.

وقال: «أود أن أشكر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عندما زرته قبل عامين وغمرنا بكرمه ولطفه».

وأضاف «بارزاني»: «للمملكة مكانة خاصة في قلوبنا في كردستان، وهذا يعود لدورها وأهميتها في العالم الإسلامي، وبالنسبة للعراق عموما، فإن العلاقة تسير في الاتجاه الصحيح، وكان لا بد أن تكون كذلك منذ زمن».

وتابع: «للسعودية في كردستان العراق قنصلية في أربيل تقوم بمهماتها بشكل جيد في الإقليم، بالرغم من أن العمل القنصلي جرى تدشينه حديثا في كردستان».

وعن زيارة زعيم التيار الصدري «مقتدى الصدر» للسعودية والإمارات أخيرا، وتصريحاته تجاه إيران، قال «بارزاني»: «علاقتي مع الصدر قوية جدا وأحترمه، فهو رجل يحترم كلمته، والتيار الصدري في العراق تيار وطني، ويحظى بتقديرنا».

ووصف «بارزاني» العلاقة مع قطر بأنها باهتة، قائلا: «ليست لدينا علاقات كما هي العلاقات مع السعودية والإمارات والكويت، ولكن بحسب ما سمعنا من بيانات من الدول الأربع يبدو أن قطر لعبت لعبة خطيرة وكبيرة».

وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر في يونيو/حزيران الماضي بدعوى دعمها الإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة.

من جهة أخرى، أكد «بارزاني» إجراء الاستفتاء على استقلال كردستان في موعده سبتمبر/أيلول المقبل.

وفي 7 يونيو/حزيران، أعلن «بارزاني» أنه سيتم إجراء استفتاء في مناطق العراق الكردية في 25 سبتمبر/أيلول المقبل على إقامة دولة مستقلة.

ورغم أن التصويت غير ملزم، فإنه يشكل قاعدة لإقامة دولة مستقلة مشروعها يختمر منذ نال أكراد العراق حكما ذاتيا من حكومة بغداد بعيد حرب الخليج عام 1991.

وإقليم كردستان المكون من 3 محافظات في شمال العراق يتمتع بالحكم الذاتي منذ عام 1991.

ويواجه الإعلان معارضة من دول إقليمية تضم ملايين الأكراد، خشية أن تنتقل العدوى إليها، حيث يتوزع الأكراد أساسا بين دول 4 هي تركيا والعراق وإيران وسوريا.