أعلن «الإخوان المسلمون» في الجزائر، مشاركتهم في الانتخابات المحلية المقررة شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وقالت «حركة مجتمع السلم»، في بيان وزع على وسائل الاعلام، اليوم الأحد، عقب اجتماع مكتبها التنفيذي، إنها اعتمدت خطة خوض الانتخابات، وتشكيل الهيئة الوطنية الانتخابية.

وفي سياق آخر، أدانت الحركة حالة الارتباك والغموض التي ميزت التعديل الحكومي الأخير وانعكاساته على الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي، قائلة إنها ممارسات لم تعد مقبولة لدى الرأي العام الجزائري الذي عبر عن حالة وعي مجتمعي تحتاج إلى تأطير سلمي يجسد طموح التغيير والإصلاح ويحقق دولة القانون والمؤسسات»، بحسب البيان.

وأجرى الرئيس الجزائري «عبدالعزيز بوتفليقة»، الثلاثاء الماضي، تغييرا حكوميا عين بموجبه، «أحمد أويحيى» رئيسا للوزراء خلفا لـ«عبدالمجيد تبون»، الذي لم يعمر في منصبه أكثر من 80 يوما، كما أنهى مهام وزراء الصناعة والتجارة والإسكان.

وتم تعيين «تبون» رئيسا للوزراء في 24 مايو/أيار الماضي، في أعقاب الانتخابات التشريعية في الرابع من الشهر نفسه التي فاز بها حزب «جبهة التحرير الوطني»، الذي يحكم البلاد منذ الاستقلال عام 1962.

وشكل تكليف الرجل بتأليف حكومة جديدة مفاجأة، آنذاك؛ إذ لم تكن إزاحة رئيس الوزراء «عبدالمالك سلال» «الرجل الوفي» لـ«بوتفليقة» متوقعة.

ودعت الحركة إلى «معالجة هذه الوضعية المقلقة التي تمثل خطرا على الاستقرار والسلم الوطنيين من خلال تأسيس توافق سياسي واقتصادي وطني واسع وجامع، يكون هدفه حماية البلاد من المخاطر الداخلية والتهديدات الخارجية».

كما حذرت من حساسية الوضع الاجتماعي وهشاشته، والتي تميز ظواهر خطيرة في مقدمتها انهيار القدرة الشرائية وزيادة نسبة البطالة.

وفي سياق آخر، نددت الحركة بقرار السلطات المصرية منع القافلة الإغاثية الجزائرية من الدخول إلى قطاع غزة المحاصر، داعية الحكومة الجزائرية إلى مواصلة العمل لكسر هذا الحصار.

وأكد الحركة في بيان مساندة القضية الفلسطينية من خلال المؤتمر الأفريقي-الصهيوني المزمع عقده في الأشهر المقبلة.

وكان مجلس الشورى الوطني لـ«حركة مجتمع السلم» التي حلت في المرتبة الثالثة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة رفض عرضا بالمشاركة في الحكومة الجزائرية.

يذكر أن «حركة مجتمع السلم» -المحسوبة على تيار الإخوان المسلمين- شاركت في الحكومات الجزائرية المتعاقبة منذ 1995، لكنها فكت الارتباط بالسلطة القائمة في 2012 وتحولت إلى صفوف المعارضة بدعوى عدم وجود جدية في القيام بإصلاحات سياسية في البلاد.