وسط أزمة عميقة.. قيادي حوثي يدعو «حزب صالح» للحوار

الاثنين 21 أغسطس 2017 06:08 ص

دعا قيادي رفيع في جماعة «أنصار الله» (الحوثيين)، مساء الأحد، حزب الرئيس اليمني السابق «علي عبدالله صالح»، إلى الحوار بعيداً عن المُناكفات، لإنهاء الخلافات المحتدمة بين الجانبين.

يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان «صالح» استعداده لفك التحالف مع جماعة «أنصار الله» (الحوثيين) في حال استمرت الخلافات معهم، والذي جاء بعد خطاب تصعيدي لزعيم «الحوثيين»، «عبدالملك الحوثي»، الذي هاجم فيه حزب «صالح»، وقال إن جماعته «تتلقى طعنات من الظهر».

وقال «محمد علي الحوثي»، رئيس ما يُسمى بـ«اللجنة الثورية العليا»، في تصريحات نقلتها قناة «المسيرة» التابعة لـ«الحوثيين»، إن «الجميع معني بحشد طاقاته للجبهات وليس لـ(أنصار الله)».

وأضاف «علي الحوثي»: «لتكن هناك طاولة حوار تجمع (أنصار الله) وحزب المؤتمر الشعبي العام (حزب صالح) بحضور مستقلين بعيدا عن المُناكفات التي لا تخدم سوى العدوان (التحالف العربي)».

في السياق ذاته، قال نائب رئيس حزب المؤتمر، «صادق أمين أبورأس»، الناطق بلسان الحزب، في تصريحات نقلها موقع «المؤتمر.نت»، إن «(أنصار الله) فيهم وطنيون ويقدمون الغالي والنفيس، وفيهم من لا يريد صلاح الشأن داخل البلد، ونحن نعمل على أن نعيد من لا يريد صلاح الشأن كي نحميهم من أنفسهم وتصرفاتهم».

ولم يتطرق «أبورأس» إلى هوية تلك الأطراف داخل جماعة «الحوثي»، لكن وسائل إعلام حزب المؤتمر، تهاجم رئيس «اللجنة الثورية» الحوثية، «علي الحوثي»، وتقول إنه «يعرقل عمل الحكومة».

وفي وقت سابق الأحد، أعرب «عبدالله صالح» عن استعداده لفك التحالف مع «الحوثيين» في حال استمرت الخلافات معهم.

وأقر «صالح»، بوجود خلافات عميقة تجمع حزبه مع حلفائه، داعيا العقلاء والشخصيات السياسية لإزالة «سوء الفهم» والابتعاد عن التوتر الذي لا يخدم إلا دول« العداون» (التحالف العربي) ومن يقف معها.

وأثار المهرجان الذي يعتزم حزب المؤتمر تنظيمه في 24 من أغسطس/آب الجاري، في صنعاء، ريبة الحوثيين الذين يحكمون قبضتهم على العاصمة اليمنية منذ عام 2014، ما جعلهم يدعون إلى مهرجانات مضادة في مداخل صنعاء الرئيسية في نفس اليوم، في مؤشر على رغبتهم في منع أنصار «صالح» من دخول المدينة أو الوصول لمهرجان حزبهم.

كما شهدت صنعاء، ليلة السبت، تمزيق صور ولافتات كبرى لـ«صالح» وحزبه، كانت قد نصبت في «ميدان السبعين»، الذي سيحتضن مهرجان حزب المؤتمر.

واتهم ناشطو الحزب الحوثيين، بتمزيق تلك اللوحات.

وفي تعليقه على ذلك، قال «صالح»، في تصريحات، الأحد، إن «صنعاء ملك للجميع، ومحاولات إحداث فوضى فيها، أبعد من عين الشمس»، داعيا أنصاره إلى الابتعاد عن الاحتكاك ومحاولات جرهم إلى العنف.

ومن جانب آخر، عينت جماعة «أنصار الله» (الحوثي)، الأحد، رئيسًا جديدًا لما يسمى بـ«هيئة الاستخبارات» في وزارة الدفاع بالحكومة التابعة لهم، غير المعترف بها دوليًا.

وتأتي خطوة الجماعة في ظل تصعيد غير مسبوق مع حليفهم حزب «المؤتمر الشعبي» الذي يترأسه «صالح».

وقالت وكالة أنباء «سبأ» التابعة للجماعة، إنه «صدر اليوم قرار رئيس المجلس السياسي الأعلى (مشكل من تحالف الحوثي ـ صالح) صالح الصماد، بتعيين اللواء عبدالله يحيى الحاكم، رئيسًا لهيئة الاستخبارات بوزارة الدفاع».

ولم تورد الوكالة أي معلومات أخرى حول القرار، كما لم تشر إلى أن القرار تم بموافقة المجلس كاملاً.

وبحسب الوكالة، فقد صدر قرار تعيين «الحاكم» من «الصماد» فقط، وليس بقرار من ما يسمى بـ«المجلس السياسي الأعلى» مجتمعًا، والذي ضم أعضاء من حزب «صالح».

يُذكر أن «الصماد» يشغل أيضًا منصب رئيس المجلس السياسي لجماعة «الحوثي».‎

و«الحاكم» المعروف بـ«أبوعلي الحاكم»، من أبرز القادة الميدانيين في جماعة «الحوثي»، كان حتى أبريل/نيسان الماضي، في منصب قائد المنطقة العسكرية الرابعة (عدن، الضالع، لحج، أبين، وتعز‎)، كما يعرف بـ«القائد العسكري» للجماعة.

وفرض مجلس الأمن الدولي أواخر العام 2014، عقوبات على «الحاكم» وشقيق زعيم جماعة الحوثي «عبدالخالق الحوثي»، بتهم عرقلة التسوية السياسية في اليمن.

يشار إلى أن جماعة الحوثي سيطرت على العاصمة صنعاء في أغسطس/آب 2014 وتحالفت مع «صالح» ضد حكومة الرئيس «عبدربه منصور هادي» ولمواجهة «التحالف العربي» بقيادة السعودية الذي تدخل في الصراع عام 2015.

وأعلن الحوثيون و«صالح» في 28 من يوليو/تموز 2016 تأسيس ما يسمى «المجلس السياسي الأعلى» بالمناصفة لإدارة المناطق الخاضعة لسيطرتهم وشكلا حكومة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

  كلمات مفتاحية

اليمن الحوثيون المؤتمر التحالف العربي صالح علي الحوثي أبورأس ميدان السبعين الصماد هادي

اليمن وعاصفة الحزم وحصار قطر ومجلس التعاون الخليجي

56 قتيلا من الجيش السعودي على حدود اليمن خلال 3 أشهر