«سليماني» يتهم السعودية بالسعي إلى إشعال حرب مذهبية

الاثنين 21 أغسطس 2017 11:08 ص

اتهم قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني «قاسم سليماني»، الأحد، السعودية بالسعي إلى «إشعال حرب مذهبية» مع إيران، على حد تعبيره، منتقدا موقف المساجد في عدد من الدول العربية، منها مصر والأردن.

وقال «سليماني»، في كلمة خلال مشاركته في «مؤتمر اليوم العالمي للمساجد»، في طهران: إنه «لا يستطيع أي جيش في العالم الوقوف في مواجهة حرب مذهبية، لكن الأمر الذي استطاع أن يقف في مواجهة هذه الحرب هي التربية السليمة للأفراد في المسجد»، وأضاف أن «السعودية شكلت العديد من التنظيمات العسكرية بهدف إشعال حرب مذهبية مع إيران»، وفقا لما نقلته وكالة أنباء «تسنيم» المقربة من «الحرس الثوري».

وأكد «سليماني» على أهمية المسجد في صناعة الأشخاص، وهيكلة روحية الأفراد لمواجهة الأخطار المحدقة بالعالم الإسلامي، وانتقد وضع المساجد في عدد من البلدان العربية بما فيها مصر والأردن، قائلا إنها «تتخذ موقف اللامبالاة حيال جرائم الكيان الصهيوني»، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا».

في الوقت نفسه، اعتبر «سليماني» أن إيران «تشكل عامل استقرار في المنطقة ولا تهدف إلى أطماع فيها، بل تسعى إلى تمكين الشعوب من تحقيق استقلالها وحريتها وتحقيق الانتصارات على الإرهاب»، قائلا: «عندما دافعنا عن الشعب العراقي، لم نفصل بين المصالح الإيرانية والعراقية، فنحن نعتبر مصلحة العراق هي مصلحة إيران، وبذلنا جهودا لكي يتمكن الشعب العراقي من تحقيق حريته واستقلاله وانتصاره، كما استطاعت إيران أن تقف إلى جانب سوريا ودعمها في صمودها أمام الهجمة العدائية الكبيرة ضدها، وهنا تكمن المصلحة الإيرانية».

وأضاف «سليماني» الذي يشرف على عمليات عسكرية لإيران في سوريا والعراق، إن بلاده «لا تسعى إلى اقتسام الغنائم في سوريا والعراق، وباطن وظاهر مساعدتها للشعبين العراقي والسوري يكمن في تحريرهما من الظلم»، وتابع بالقول إن «دعم ودفاع إيران عن الشعب الفلسطيني يكمن أيضا في هذا السياق وبهدف تمكينه من الوصول إلى حريته ورفع الظلم عنه»، مشيرا إلى أن أغلبية الفلسطينيين من السنة وليس الشيعة.

وفي سياق متصل أقر «سليماني»، الأحد أيضًا،  بوجود معارضة داخلية، وأخرى خارجية من أصدقاء بلاده حول التدخل في سوريا، لكن المرشد الإيراني «علي خامنئي» اختار المصالح، بغض النظر إذا ما كان التدخل دفاعا عن ديكتاتور أو عدمه، على حد وصفه.

وكشف «سليماني» خلال خطاب في طهران، للمرة الأولى، عن وجود معارضة داخلية حول تدخل إيران العسكري في سوريا والعراق، وقال: إن «أصدقاء على مستوى عال في الداخل والخارج قالوا لنا لا تتدخلوا في القضية السورية والعراقية ودافعوا عن الثورة بطريقة محترمة».

ورغم تأكيد «سليماني» على «ربط المذهبين الشيعي والسني» في سوريا والعراق فإنه في الوقت نفسه، حذر من «خطر الفتنة الطائفية» في الداخل الإيراني، وطالب بتفعيل دور المساجد في إيران لـ«تأهيل» مقاتلين للقوات «المدافعة عن الحرم»، وقال: «نواجه خطر الفتنة الطائفية في الداخل الإيراني» دون ذكر التفاصيل.

وإشارة «سليماني» إلى خطر الفتنة الطائفية تأتي بعد أيام من انتقادات تحت قبة البرلمان الإيراني بسبب عدم توجيه دعوة إلى رموز أهل السنة في إيران لحضور مراسم «اليمين الدستورية» للرئيس الإيراني «روحاني»، على الرغم من تأييد «روحاني» من قبل شخصيات سنية في حملة الانتخابات الرئاسية مايو/أيار الماضي.

  كلمات مفتاحية

إيران فيلق القدس الحرس الثوري سليماني السعودية حرب مذهبية العراق فتنة طائفية خامنئي

«سليماني» في أربيل محاولا إثناء الأكراد عن استفتاء الانفصال

السعودية تستقبل صديق «سليماني» الذي اتهمها بتصدير التطرف