«حماس» و«الجهاد» تنتقدان هرولة أنظمة عربية نحو التطبيع

الثلاثاء 22 أغسطس 2017 06:08 ص

انتقدت حركتا «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، عمليات «الهرولة نحو التطبيع» التي تنتهجها بعض الأنظمة العربية، وأكدتا، في الذكرى الـ48 لإحراق المسجد الأقصى، أن «جرائم» الاحتلال (الإسرائيلي) وانتهاكاته المستمرة بحق الشعب الفلسطيني تزيدهما إصرارا على استمرار النضال والمقاومة، وعدم التفريط بـ «حبة تراب» من فلسطين.

وشددت حركة «حماس» على أن المسجد الأقصى «يعاني من غربته في ظل أنظمة عربية وإسلامية منها من يسارع الخطى نحو التطبيع مع العدو، وأخرى ما تزال في غفلة من أمرها تجاه المخاطر التي تحيط بالمسجد الأقصى السليب».

وأضافت «حماس» أن هذا الأمر «لن يجر على العرب والمسلمين إلا كل مصيبة ووبال إن لم يصحوا من غفلتهم ويتوقفوا عن التساوق مع مشاريع التطبيع الخطيرة والهرولة لكسب رضا الصهاينة المجرمين».

 وطالبت «حماس» بإنهاء هذا الموقف الذي وصفته بـ«اللامبال»، وتحمل الدول العربية والإسلامية مسؤولياتها الدينية والأخلاقية والقومية تجاه واحد من أهم مقدسات هذه الأمة ورمز عزتها وعنوان كرامتها، وأشارت إلى إن هذه الذكرى لا تزال حية في ضمير الأمة وحاضرة أمام الأجيال المتعاقبة، وهي «جزء من آلام الشعب الفلسطيني الذي لا ينسى ولا يفتر».

وأكدت «حماس» على أن «جرائم العدو الصهيوني وانتهاكاته المستمرة بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا لن تزيدنا إلا إصراراً على عدم الاعتراف بالكيان الصهيوني وعدم التفريط بحبة تراب من فلسطين، وعلى مواصلة طريق الجهاد والمقاومة». ووجهت الحركة التحية لأهل مدينة القدس، وقالت إن المسجد الأقصى لا يزال يعاني تحت وطأة الاحتلال «الذي لا يراعي حرمة للمقدسات».

وواكب يوم أمس مرور الذكرى الـ48 لإحراق المسجد الأقصى، على أيدي الصهيوني «مايكل روهين»، حيث أتى الحريق في عام 1969، على جانب من المسجد القبلي، ومنبر  صلاح الدين.

من جهتها أكدت حركة «الجهاد الإسلامي» في فلسطين، على دعمها لصمود وإصرار المقدسيين في مواجهة الاحتلال (الإسرائيلي)، في ظل استمرار «صمت العرب المتخاذل» عن نصرة الأقصى والتصدي لتآمر المحتلين ومخططاتهم.

وذكرت «الجهاد» أنه رغم هذه الأعوام التي مضت على الحريق، وما تواجهه المدينة المقدسة من اعتداءات «يصر الرسميون العرب على البقاء في صمتهم المتخاذل عن نصرة الأقصى والتصدي لتآمر المحتلين ومخططاتهم».

وحذرت «الجهاد» من «هرولة بعض الأنظمة العربية» نحو التطبيع مع الاحتلال، ومحاولة السير نحو «الزمن (الإسرائيلي) الجديد».

وأكدت «الجهاد» أن العرب مطالبون باتخاذ كل ما يلزم لحماية الأقصى وتعزيز الصمود الفلسطيني في القدس وأكنافها، مضيفة «أما الهرولة نحو التطبيع فهو خذلان لشعبنا وطعنة لنضالاته، وتشجيع للعدو في إرهابه وعدوانه على المسجد الأقصى المبارك»، محذرة من «خطورة الهرولة» نحو التطبيع.

وشددت «الجهاد» على أن الشعب الفلسطيني بكل مكوناته ونسيجه يقف داعماً ومسانداً لصمود المقدسيين، وأكدت في الوقت ذاته أن الوحدة الوطنية «هي الأساس المتين» الذي تستند إليه نضالات الشعب ومقاومته وجهاده، وعلى الوقوف مع كل مساعي تمتين الوحدة الداخلية، معلنة رفضها لكل إجراء من شأنه أن يعيق المصالحة ويعزز الانقسام.

المصدر | القدس العربي

  كلمات مفتاحية

فلسطين الأقصى حماس الجهاد جرائم إسرائيل أنظمة إسلامية وعربية تطبيع صهاينة ذكرى إحراق صمود المقدسيين