أطلقت الملاحة القطرية، وهي شركة للخدمات البحرية واللوجستية مقرها الدوحة، خدمة نقل بحري مباشر للبضاعة المبردة بين قطر وتركيا وسط أزمة دبلوماسية إقليمية وحصار فرضته 3 من جيرانها.

وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر في يونيو/حزيران الماضي، متهمة إياها بدعم «الإرهاب»، وهو ما تنفيه الدوحة.

وفي مسعى لفرض حصار عليها، منعت الدول الأربع السفن القطرية من الرسو في موانئها، وحظرت أيضا رحلات الطيران من الدوحة وإليها.

وقالت شركة الملاحة القطرية، الإثنين، إن الخدمة الجديدة من الدوحة إلى إزمير بتركيا سيجرى تشغيلها كل 20 إلى 25 يوما بوقت عبور 11 يوما.

وأضافت أن الخدمة ستستخدم سفينة واحدة بشكل مبدئي سعتها أكثر من 5 آلاف طن من البضاعة المبردة والسائبة.

تأتي الخدمة الجديدة بعدما رتبت الشركة شحنتين من البضائع المبردة بين قطر وتركيا في الأسابيع القليلة الماضية.

وتتطلع قطر لتقوية علاقاتها التجارية مع تركيا وإيران، وتحولت إلى هاتين الدولتين لتدبير إمدادات الغذاء والماء في الأيام التي تلت اندلاع الأزمة.

وأعلنت الملاحة القطرية بالفعل هذا الشهر عن خدمة نقل بحري جديدة مع الكويت وإنشاء مركز لعبور الشحنات في سلطنة عمان.

ويشير أحدث تحرك للشركة إلى أنها تجري ترتيبات طويلة الأجل لمناولة تجارة قطر دون الاعتماد على ميناء «جبل علي» في دبي، وهو مركز رئيسي لعبور الشحنات في المنطقة.

وافتتحت قطر منذ فرض الحصار الراهن عليها خطوطا بحرية مباشرة مع موانئ في سلطنة عمان والكويت والهند وتركيا وباكستان.

وكان مدير «ميناء حمد» في قطر، «عبدالعزيز اليافعي»، قال، في تصريحات سابقة إن بلاده لديها «خطة شاملة للاستغناء عن الموانئ الوسيطة بنسبة 100%».