كشفت وسائل إعلام تركية تفاصيل عملية محتملة مشتركة بين تركيا وإيران، لاستهداف منظمة حزب العمال الكردستاني (بي كا كا).

وأشارت صحيفة «تقويم» التركية، إلى تلميح الرئيس «رجب طيب أردوغان»، الإثنين بانطلاق محتمل للعملية في أي لحظة، ودراسة رئيسي أركان البلدين الأبعاد العسكرية للعملية.

وقالت الصحيفة، إن العملية المحتملة تتضمن 3 مراحل، تستهدف فيها عناصر «بي كا كا» في منطقتي «سنجار» و«جبال قنديل» شمالي العراق اللتين يقبع فيهما قياديون بارزون للمنظمة التي تصنفها تركيا إرهابية.

ولفتت الصحيفة إلى أن شراكة الولايات المتحدة مع «بي كا كا»، تحت ذريعة محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» أثارت حفيظة كل من أنقرة وطهران.

وأوضحت أن مباحثات تركيا وإيران العسكرية والسياسية، حول العملية المحتملة، ستتواصل حتى سبتمبر/أيلول المقبل، ومن المتوقع أن تنطلق العملية في أكتوبر/تشرين الأول من هذا العام.

وعند الاتفاق على النقاط الأساسية، ستبدأ عملية في منطقة «سنجار» من أربعة محاور استراتيجية في المنطقة، وفي «جبال قنديل» من 9 محاور.

وبحسب التوقعات فإن العملية ستنتهي في غضون 3 أشهر، اعتبارا من يوم انطلاقها، والهدف منها القضاء على قيادات المنظمة.

ووفق الخطة، فإن العملية تتضمن 3 مراحل، أولها قصف المقاتلات التركية 48 معسكرا لـ«بي كا كا» في جبال قنديل، وتستمر هذه المرحلة نحو 10 أيام.

وفي المرحلة الثانية، يطلق الجيش الإيراني، عملية برية في «جبال قنديل»، بالتوازي مع عمليات الجيش التركي لتدمير النقاط الحساسة للمنظمة على طول الحدود التركية العراقية، خصوصا في منطقة «سنجار» غربي البلاد.

وتخطط إيران، لحشد 42 ألف من جنودها للعملية، بينما سيقاتل الجيش التركي بجنود مؤهلين على التنقل السريع في تضاريس المنطقة.

وفي المرحلة الثالثة، تبدأ عملية الجيش التركي وعناصر الاستخبارات التركية في عدد من المناطق الهامة في «جبال قنديل».

وستعمل كل من «طهران» و«أنقرة» على إنشاء قواعد عسكرية في المنطقة لـ5 أعوام، وذلك ضد خطر انتشار عناصر «بي كا كا» في الأراضي العراقية عن طريق فتح منافذ جديدة لها.

وكان رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء «محمد باقري»، زار تركيا لمدة 3 أيام، بحث خلالها عددا من القضايا، بالتزامن مع شروع السلطات التركية ببناء جدار عازل على الحدود بين البلدين.

ووفق ما قاله «أردوغان» في مؤتمر صحفي عقده الإثنين فإن تنفيذ عملية مشتركة مع إيران ضد المنظمات الإرهابية موجود على أجندتنا دوما.

وأكد «أردوغان» أن رئيسي الأركان في كلا البلدين ناقشا الأبعاد العسكرية لعملية محتملة ضد المنظمات الإرهابية التي تتبنى الأيدولوجية نفسها، مشيرا إلى أنه بحث مع رئيس الأركان الإيراني الأبعاد السياسية للعملية ومآلاتها.

وقال: «تعلمون بأن هناك فرعا لمنظمة (بي كا كا) في إيران ويدعى بيجاك (حزب الحياة الحرة لكردستان)، ويلحق هذا التنظيم أضرارا لكلا البلدين».