«تيلرسون» يهدد باكستان إذا لم تتعاون لمحاربة «الإرهابيين» على أراضيها

الأربعاء 23 أغسطس 2017 08:08 ص

أشار وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون» في مؤتمر صحفي، أمس الثلاثاء، إلى أساليب الضغط التي ستتبعها واشنطن مع إسلام آباد للتعاون معها في محاربة ما وصفها بـ «الجماعات الإرهابية» داخل باكستان.

وقال «تيلرسون» إن بلاده «تضع جميع الخيارات المتاحة على الطاولة»، حال لم تتعاون باكستان معهم في محاربة الجماعات المسلحة داخلها.

وعن أساليب الضغط على إسلام آباد قال تيلرسون: «لدينا وسائل ضغط تم بحثها، ومنها، النظر في المساعدات العسكرية التي نمنحها إياهم، وموقفهم كشريك وحليف غير عضو في حلف شمال الأطلسي».

وتابع: «كل هذا يمكن وضعه على الطاولة، لكن كما تعلمون في النهاية على باكستان أن تقرر بنفسها ماهو في مصلحتها وشعبها من الناحية الأمنية على المدى البعيد».

ورفض الوزير الأمريكي تحديد رد فعل بعينه لبلاده حال رفضت باكستان التعاون معهم، قائلاً: «أنا لن أعلق على ما الذي سيتضمنه رد الولايات المتحدة، لكن الرئيس ترامب كان واضحاً في أننا سنحمي قواتنا وموظفينا، وسنهاجم الإرهابيين أينما كانوا».

وكشف أنه تحدث، الإثنين الماضي، مع رئيس الوزراء الباكستاني «شهيد خاقان عباسي»، «لمنحه نوعاً من التنبيه إلى ما سيسمعونه في خطاب الرئيس ترامب».

وفي سياق حديثه عن المفاوضات بين جماعة «طالبان» والحكومة الأفغانية، أكد «تيلرسون» أن بلاده تريد «مفاوضات غير مشروطة» بين الطرفين؛ من أجل التوصل إلى «سلام واستقرار أفغانستان»، ولفت إلى أن الولايات المتحدة ستعمل على «تشجيع الأطراف على التفاوض».

وأكد «تيلرسون» على ضرورة قيام «الحكومة الأفغانية وممثلي طالبان بالعمل على عملية مصالحة تخدم احتياجاتهم، وتحقق أهداف الشعب الأمريكي في الأمن، وحرمان الإرهابيين من ملاذ آمن للعمل في أفغانستان الآن أو في المستقبل».

وفي إشارة إلى الإتهامات التي وجهها قائد القوات الأمريكية في أفغانستان الجنرال «جون نيكولسون» إلى روسيا بتسلح «طالبان»، قال الوزير الأمريكي: «هذا خرق واضح للأعراف الدولية وهو خرق لقرارات مجلس الأمن، ونحن بكل تأكيد نعارض هذا وننبه روسيا لهذا الأمر، وإذا كان ينبغي تسليح أي جهة فيجب أن يتم ذلك عبر الحكومة الأفغانية».

وتأتي تصريحات «تيلرسون»، بعد إعلان «ترامب»، الإثنين، عن تغييرات جديدة في السياسات التي تنتهجها بلاده بكل من أفغانستان وباكستان والهند.

وكان «ترامب» أكد على أن التغيير الجديد في سياسة بلاده تجاه أفغانستان سيستند على «الظروف بدلاً من الوقت» في إشارة إلى أن مهمة الجيش الأمريكي بأفغانستان، ستنتهي بتحسن الظروف الأمنية بها، وليس مرتبطاً بتاريخ معين.

كما توعد من وصفهم بأعداء الولايات المتحدة بأنهم «لن يجدوا أي مكان للاختباء، فليس هنالك مكان لا تصله أسلحة الولايات المتحدة»، على حد قوله.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

العلاقات الباكستانية الأمريكية تيلرسون طالبان العلاقات الأفغانية الأمريكية الحرب في أفغانستان