تناقض مصري.. «السيسي» يلتقي «كوشنر» بعد إلغاء لقائه مع «شكري»

الأربعاء 23 أغسطس 2017 10:08 ص

قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، إن الرئيس «عبدالفتاح السيسي» سيجتمع الأربعاء مع وفد أمريكي برئاسة «جاريد كوشنر» مستشار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» وزوج ابنته.

وألغي اجتماع كان مقرراً عقده، الأربعاء، بين «كوشنر» ووزير الخارجية المصري «سامح شكري» بعد قليل، من بيان أصدرته الخارجية المصرية عبرت عن الأسف لخفض المساعدات الأمريكية لمصر بملايين الدولارات.

وكانت الخارجية المصرية، قد أصدرت بيانا تنتقد فيه نية الولايات المتحدة تقليص برامج المساعدات الأمريكية لمصر، واصفة إياه بأنه يعكس سوء تقدير وله تداعياته الكارثية.

وبحسب مصادر أمريكية، قررت الولايات المتحدة عدم منح مصر 95.7 مليون دولار كمساعدات، وتأجيل 195 مليون دولار، بدعوى عدم إحراز نظام الرئيس «عبدالفتاح السيسي»، تقدما في مجال احترام حقوق الإنسان ومبادئ الديمقراطية.

وتشكو منظمات حقوقية مصرية مما تعتبره أشرس هجوم في تاريخها، وتتهم «السيسي» بمصادرة الحريات التي اكتسبتها مع ثورة يناير/كانون الثاني 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع «حسني مبارك».

ووفق مراقبين، فإن هذا الخفض لا يرجع إلى أسباب سياسية فقط، لكنه ناتج أيضا عن التوجه الأمريكي لخفض المساعدات الخارجية لجميع الدول بعد خفض مخصصات وزارة الخارجية بنسبة 29%.

وكان الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، تعهد بأن تكون «أمريكا أولا»، ما يعني تنفيذ خطة لتقليص المساعدات التي تقدمها بلاده إلى البلدان النامية، وبينها مصر، وفق وثائق الميزانية المقترحة لوزارة الخارجية الأمريكية للعام المقبل حصلت عليها مجلة «فورين بوليسي».

وفي مارس/آذار الماضي، قالت مصادر أمريكية، إن إدارة «ترامب» ستتخذ قرارا بتخفيض المعونة الاقتصادية المقدمة إلى مصر بمقدار النصف لتصبح 75 مليون دولار بدلا من 150 مليونا، لكن مع استمرار تثبيت المساعدات العسكرية عند مستواها الراهن وهو 1.3 مليار دولار.

وفد أمريكي للمنطقة

كان «كوشنر» قد عقد مجموعة من اللقاءات مع المسؤولين في السعودية والأردن وقطر.

والثلاثاء، عقد الوفد الأمريكي ذاته، مباحثات في الدوحة مع أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، وفي الرياض مع ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان»، تناولت سبل التوصل إلى السلام وتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، إضافة إلى سبل مكافحة تمويل الإرهاب.

والسبت الماضي، شهدت القاهرة اجتماعا ثلاثيا لوزراء خارجية مصر والأردن وفلسطين، دعوا خلاله إلى تحديد سقف زمني لمفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية، وتخطي مرحلة الجمود.

وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، في أبريل/نيسان 2014، بعد رفض إسرائيل وقف الاستيطان والإفراج عن معتقلين قدامى وقبول حل الدولتين، على أساس دولة فلسطينية على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية.

وأعلن البيت الأبيض عن زيارة هذا الوفد في وقت سابق هذا الشهر قائلا إنها تأتي في إطار جولة إقليمية تتضمن اجتماعات مع زعماء من الإمارات وقطر والأردن ومصر وإسرائيل والأراضي الفلسطينية.

وقال مسؤول في البيت الأبيض وقتها إن الوفد الأمريكي سيجتمع مع زعماء بالمنطقة لبحث سبيل إلى محادثات سلام إسرائيلية - فلسطينية بناءة.

  كلمات مفتاحية

أمريكا مصر مساعدات كوشنر سامح شكري

بعد وقف المساعدات.. «ترامب» يتصل هاتفيا بـ«السيسي»