مقتل 35 مدنيا في قصف للتحالف استهدف فندقا باليمن

الخميس 24 أغسطس 2017 11:08 ص

قال مسعف إن 35 شخصا على الأقل قتلوا في قصف جوي للتحالف أصاب فندقا قرب نقطة تفتيش يسيطر عليها الحوثيون شمالي العاصمة اليمنية صنعاء، مساء الأربعاء، في حين أعلن التحالف الذي تقوده السعودية أنه شن الغارة ضد أعدائه الحوثيين.

وذكر عامل إغاثة في المنطقة التي يسيطر عليها الحوثيون يدعى «يحيى حسين» أن «المعتدين السعوديين» استهدفوا الفندق الذي كان به نحو 100 نزيل.

وكشف أن المسعفين عثروا على 35 جثة وعلى أشلاء، وكان هناك قرابة 13 مصابا وبقية الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض.

من جهته، قال شاهد عيان لـ«رويترز»، إن سقف الفندق انهار وتدلت جثتان على الأقل من المبنى الواقع بأرحب التي تبعد حوالي 20 كيلومترا عن صنعاء.

بدورها، نقلت قناة «المسيرة» التلفزيونية، التي تديرها جماعة الحوثي المسلحة التي تسيطر على شمال اليمن، عن محافظة صنعاء قولها إن عدد الضحايا ارتفع إلى 46 قتيلا على الأقل، دون أن تشر بشكل مباشر إلى ما إذا كانوا مدنيين أو عسكريين.

من جانبه، قال المتحدث باسم التحالف العقيد «تركي المالكي» في بيان: «تابعت القيادة المشتركة للتحالف المعلومات الواردة إليها من خلال وسائلها الاستخباراتية بشأن وصول عناصر قوة قتالية مسلّحة لأحد المباني».

وأضاف: «هذه العناصر الحوثية تتبع للكتيبة الخاصة والمكلّفة بالانتشار في مناطق أرحب ومحيط مطار العاصمة صنعاء».

ويقاتل الحوثيون الذين يسيطرون على صنعاء وشمال اليمن الحكومة المعترف بها دوليا والمدعومة من التحالف العسكري بقيادة السعودية في حرب أودت بحياة ما لا يقل عن عشرة آلاف شخص وتسببت في كارثة إنسانية.

وكان مسؤول كبير بالأمم المتحدة ندد في وقت سابق من الشهر الحالي بتقارير وردت في الآونة الأخيرة عن وقوع ضربات جوية في اليمن منها على منزل يحوي أطفالا قائلا إنها أظهرت «استخفافا» بسلامة المدنيين.

ونفى التحالف استهداف المنزل بعدما قال مسؤول صحي إن تسعة مدنيين قتلوا في الضربة الجوية.

وتقدم الولايات المتحدة وبريطانيا الأسلحة والدعم اللوجيستي للتحالف في حملته، وأثارت هذه القضية جدلا في بريطانيا بسبب أثرها على المدنيين.

وبالإضافة إلى ضرب الأهداف العسكرية أصابت الضربات الجوية أيضا مستشفيات وبنية أساسية ومنشآت خاصة بالموانئ مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.

وجاء في تقرير لوكالات إغاثة دولية الأسبوع الماضي، أن اليمن شهد ضربات جوية في النصف الأول من هذا العام أكثر مما شهده في 2016 بأكمله مما زاد عدد القتلى المدنيين وأجبر مزيدا من الأشخاص على الفرار من منازلهم.

ولم يحدد التقرير الطرف المسؤول عن الضربات، لكن التحالف يسيطر على المجال الجوي اليمني منذ بدء الحرب في مارس/ آذار 2015، كما تنفذ القوات الأمريكية ضربات بين الحين والآخر أو تشن غارات مستخدمة طائرات بدون طيار.

وقدرت الأمم المتحدة عدد القتلى منذ بداية الحرب في اليمن في مارس/ آذار 2015 بأكثر من عشرة آلاف.

والخميس الماضي، حمّلت الأمم المتحدة التحالفَ العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، المسؤولية عن سقوط أكثر من 680 طفلا بين قتيل وجريح، ونحو 3 أرباع الهجمات على المدارس والمستشفيات في اليمن. (طالع المزيد)

وقال تقرير أممي، إن التحالف مسؤول عن نحو 51% من القتلى والمصابين من الأطفال في اليمن العام الماضي.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

التحالف العربي اليمن مدنيين غارات قصف