شددت السلطات الهندية الإجراءات الأمنية، اليوم الخميس، في عدة بلدات عبر شمال الهند، وسط مخاوف من اندلاع أعمال العنف من قبل أتباع رجل دين مثير للجدل ينتظر صدور حكم في القضية المتهم فيها بالاغتصاب.

ويواجه «جورميت رام رحيم سينغ»، زعيم طائفة «ديرا ساتشا سودا» اتهامات بـ«باستغلال امرأتين من اتباعه جنسيا».

ومن المقرر أن تصدر محكمة في «بانتشكولا» في ولاية «هاريانا» حكمها غدا الجمعة.

وقال «تاجيندر سينج لوترا»، مدير عام شرطة «شانديجاره»، إن أكثر من مئة ألف «بريميس» – وتعني أحباء وهو الاسم الذي يطلقه أتباع رام رحيم على أنفسهم – أقاموا مخيما بالقرب من المحكمة في «بانتشكولا» وبالقرب من ملاذ الطائفة.

وطلبت حكومة «هريانا» من الجيش أن يكون على أهبة الاستعداد في حالة حدوث أعمال عنف، بحسب قناة (إن دي تي في) الإخبارية نقلا عن مصادر حكومية.

وتغلق المدارس والكليات في «بانتشكولا» و«شانديجاره» أبوابها اليوم وغدا كإجراء احترازي.

وتأسست طائفة «ديرا ساتشا سودا» في عام 1948 وتزعم أن لديها 50 مليون تابع في مختلف أنحاء العالم، وتعترف بإله واحد وتحترم كل الأديان وتروج لقضايا اجتماعية مثل حملات مكافحة إدمان المخدرات.

وبحسب صحيفة «ميرور» البريطانية، فإن «جورميت رام رحيم سينغ»، دعا أتباعه، إلى إجراء عمليات جراحية لإزالة الخصيتين بمحض إرادتهم من أجل التقرب إلى الإله.

واستجاب 400 شخص من أتباع «سينغ» لدعوته، وأجروا العمليات في مستشفى يملكه هو، وذلك في عام 2000، لكن بعضا منهم تحدث ولأول مرة مؤخرا عن هذه العمليات، بعد أن قام مكتب التحقيقات المركزي في الهند بفتح قضية حول هذا الموضوع.