سلمت السلطات الألمانية، مساء أمس الخميس، مصريين اثنين لشرطة مطار القاهرة، بعد ترحيلهما عن أراضيها بطائرة خاصة، وتحت حراسة عدد من رجال الأمن الألمان.

وقالت مصادر أمنية بمطار القاهرة، إن «المرحلين على علاقة بالإخوان المسلمين».

وأضافت المصادر، أنه «فور وصول الطائرة الألمانية الخاصة تم تسليم المصريين المرحلين لرجال شرطة مطار القاهرة، حيث تم اصطحابهما وسط حراسة إلى إحدى قاعات الحجز والتحقيق معهما حول ملابسات ترحيلهما بحراسة مشددة من ألمانيا، ومدى وجود علاقة بينهما وتنظيم الإخوان»، بحسب ما أوردته صحيفة «العربي الجديد».

وتتكتم برلين والقاهرة، على هوية المرحلين، في محاولة لتفادي الانتقادات الحقوقية، كون عملية التسليم لم تستوف إجراءاتها القانونية.

وتشير عملية الترحيل التي تمت على طائرة خاصة، إلى أن الشخصين المرحلين على درجة من الأهمية، ربما للقاهرة، التي تسعى عبر «الإنتربول الدولي» للقبض على معارضي الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» في الخارج.

والثلاثاء الماضي، أوقفت برلين ناشطا مصريا من معارضي الانقلاب العسكري في البلاد، بموجب مذكرة قدمتها في وقت سابق الحكومة المصرية للإنتربول الدولي بطلب القبض عليه.

وإثر ضغوط حقوقية، اضطرت برلين للإفراج عن «عبدالرحمن عز»، بعد فشل السفارة المصرية هناك في تقديم أدلة لإدانته.

و«عبدالرحمن عز» (28 سنة)، ناشط وصحفي مصري، هاجر خارج البلاد بعد نجاته من مذبحة «رابعة العدوية» في 14 أغسطس/آب 2013، وحكم عليه بالسجن لمدة 20 سنة ووضعه تحت مراقبة شرطية لمدة خمس سنوات عن تهمتي «استعراض القوة والعنف والقبض والاحتجاز والتعذيب»، في القضية المعروفة إعلاميا بـ«أحداث الاتحادية» 2012.

ويعد وضع معارضي النظام المصري على قوائم «الإنتربول»، وحظر تجديد جوازات سفر المصريين المعارضين بالخارج، سياسة تتبعها الأجهزة الأمنية في مصر، للتضييق على المعارضة في الخارج، وإجبارهم على العودة إلى البلاد؛ للقبض عليهم فور وصولهم.