سقط 4 قتلى في شمال الهند الجمعة خلال تظاهرات عنيفة تلت إدانة زعيم روحي باغتصاب اثنتين من أتباعه.

وقال ضابط كبير في الشرطة طلب عدم كشف هويته: «سقط 4 قتلى وعدد (لم يحدده) من الجرحى»، حسب وكالة «فرانس برس» للأنباء.

وأضاف الضابط: «نحاول السيطرة على الوضع».

وكان عشرات الآلاف من الأشخاص تجمعوا في مدينة «بانتشكولا»، شمالي الهند؛ احتجاجا على إدانة إحدى المحاكم «غورميت رام رحيم سينغ»، الزعيم الروحي لطائفة «ديرا ساتشا سودا»، باغتصاب امرأتين.

وذكرت صحفية من «فرانس برس» أن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه في مواجهة حشد من المتظاهرين الذين كانوا يرشقون الحجارة، وهاجموا شاحنتين صغيرتين لمحطتي تلفزيون، وتمكنوا من قلب واحدة منهما.

ولهذا الزعيم الروحي، الذي يقود تيارا خاصا به، عدد كبير من الأتباع في ولاية «هاريان» (شمال). وهو يؤكد أن لديه ملايين من الأتباع في العالم.

وعشية جلسة المحاكمة، عززت السلطات الهندية الإجراءات الأمنية في المنطقة؛ حيث نشرت 15 ألف رجل بسبب تدفق آلاف من أتباعه.

وقال «تاجيندر سينج لوترا»، وهو مسؤول شرطي في «بانتشكولا»، إن أكثر من مئة ألف «بريميس» – وتعني «أحباء»، وهو الاسم الذي يطلقه أتباع «رام رحيم سينغ» على أنفسهم – أقاموا مخيما بالقرب من المحكمة في «بانتشكولا» وبالقرب من ملاذ الطائفة.

وطلبت حكومة «هريانا» من الجيش أن يكون على أهبة الاستعداد في حالة حدوث أعمال عنف، حسب قناة «إن دي تي في» الإخبارية الهندية نقلا عن مصادر حكومية.

وتغلق المدارس والكليات في «بانتشكولا» أبوابها كإجراء احترازي.

وتأسست طائفة «ديرا ساتشا سودا» عام 1948، وتزعم أن لديها 50 مليون تابع في مختلف أنحاء العالم، وتعترف بإله واحد، وتحترم كل الأديان، وتروج لقضايا اجتماعية مثل حملات مكافحة إدمان المخدرات.

وحسب صحيفة «ميرور» البريطانية، فإن «رام رحيم سينغ»، دعا أتباعه، إلى إجراء عمليات جراحية لإزالة الخصيتين بمحض إرادتهم من أجل التقرب إلى الإله.

واستجاب 400 شخص من أتباع «سينغ» لدعوته، وأجروا العمليات في مستشفى يملكه هو، عام 2000، لكن بعضا منهم تحدث ولأول مرة مؤخرا عن هذه العمليات، بعد أن قام مكتب التحقيقات المركزي في الهند بفتح قضية حول هذا الموضوع.