التحالف يدمر صاروخا غربي اليمن قبل استهدافه قوات إماراتية

السبت 26 أغسطس 2017 12:08 م

صرح «محمد أحمد»، أحد القادة الميدانيين في القوات الحكومية المسيطرة على مدينة المخا، أن التحالف العربي اعترض، الجمعة، صاروخا باليستيا استهدف مدينة المخا بمحافظة تعز.

وتتمركز قوات تابعة للتحالف في المدينة على ساحل البحر الأحمر في غربي اليمن، بحسب «الأناضول».

وأضاف «أحمد» أن: «منظومة الدفاع (التابعة للتحالف) فجرت الصاروخ في سماء المدينة قرب الميناء، الذي أصبح مركزا عسكريا لقوات الإمارات».

وشدد «أحمد» على أنه: «سمعنا دوي الانفجار حولي الساعة 10:30 بتوقيت المنطقة (7:30 بتوقيت غرينتش)».

كما ذكر «أحمد» أن الصاروخ أطلقه مسلحو (جماعة أنصار الله) الحوثي وحلفاؤوهم من القوات الموالية للرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح»، من مدينة الخوخة، التابعة لمحافظة الحديدة (غرب).

وكانت المنظومة الدفاعية الخاصة بالتحالف أبطلت، الأربعاء، صاروخا مماثلا ودمرته في سماء المخا قبل أن يصيب أهدافه.

كما سبق أن شن مسلحو تحالف الحوثي/صالح، قصفا مشابها عبر الصواريخ الباليستية والحرارية، على مواقع للقوات الحكومية في نفس المدينة.

وكانت بعض الصواريخ أدت إلى خسائر كبيرة من أبرزها مقتل، نائب رئيس الأركان، اللواء «أحمد اليافعي»، وذلك في فبراير/شباط الماضي.

من جانبها تسيطر القوات الإماراتية على ميناء المخا الخاص بالمدينة التي تعد استراتيجية، كما اشتهر ميناؤوها منذ القرن السابع عشر؛ وعرف العالم من خلاله القهوة اليمنية، وأغلقت القوات الإماراتية الميناء أمام السفن التجارية، بحسب إفادة صيادين في وقت سابق للوكالة التركية السابقة الذكر.

ووفق طلب من الرئيس اليمني، «عبدربه منصور هادي»، يشن التحالف العربي تحت قيادة السعودية عمليات عسكرية في اليمن على مسلحي الحوثي و«صالح»، منذ 26 من مارس/أذار 2015، وهي الحرب التي أدت إلى حاجة أكثر من 20 مليون يمني (من مجموع قرابة 27.4 ملايين نسمة يساوون عدد سكان البلاد) إلى مساعدات إنسانية، وفق «الأمم المتحدة»، بالإضافة إلى تسبب الحرب المتواصلة في مقتل وإصابة عشرات آلالاف من أبناء اليمن سواء من العسكريين أو المدنيين، على حد سواء، وهو ما ساوى تدهور الأوضاع الإنسانية في البلاد.

يذكر أن القصف المستمر في اليمن شل الجسور والمستشفيات والمصانع، وتوقفت رواتب الأطباء وعمال الخدمة المدنية لأكثر من عام.. وبسبب سوء التغذية وغياب المرافق الصحية تعرضت أفقر دولة في الشرق الأوسط لموجات من الأمراض التي أصبحت جزءا من كتب التاريخ، وفي أقل من 3 أشهر قتلت الكوليرا ألفي شخص، وأصابت نصف مليون في واحدة من الموجات التي لم يشهدها العالم منذ 50 عاما.. بحسب تقرير صحيفة «نيويورك تايمز» عن الوضع اليمني، وقد نقلت عن «يعقوب الجيفي»، جندي يمني لم يتلق أجره منذ 8 أشهر قوله: «إنه موت بطيء».

وتلقت ابنة «الجيفي» علاجا من سوء تغذية مزمن في المستشفى بالعاصمة صنعاء وتعيش على الحليب واللبن اللذين يقدمهما الجيران لها، ولكنهما ليسا كافيين لتعافيها.

  كلمات مفتاحية

اليمن تعز المخا صاروخ باليستي منظومة الدفاع التحالف العربي أنصار الله صالح عبدربه منصور هادي