المحرض الأول على قطر بإدارة «ترامب» يغادر البيت الأبيض

السبت 26 أغسطس 2017 02:08 ص

بعد الإعلان عن مغادرة «سيباستيان غوركا» مستشار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، اعتبرت مصادر مطلعة أن دول الحصار (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) قد خسرت المحرض الأول على قطر في البيت الأبيض.

وتناقلت وسائل الإعلام معلومات متناقضة عن رحيل «غوركا» (46 عاما)، عما إذا كان أقيل من منصبه أو استقال.

وأعلن مسؤول في إدارة «ترامب»، أمس الجمعة، عن مغادرة «غوركا» وهو نائب مساعد الرئيس وخبير في شؤون الأمن القومي ومكافحة الإرهاب والمستشار المثير للجدل للرئيس الأمريكي.

واعتبرت المصادر أن رحيل «غوركا» بمثابة صفعة ثانية لليمين المتطرف بعد إقالة «ستيف بانون»، بتوجيهات من «جون كيلي» رئيس موظفي البيت الأبيض.

وكان «غوركا» اتهم من قبل معارضيه بإقامة علاقات مع مجموعات من اليمين المتطرف، بينما شكك آخرون بمؤهلاته في مجال مكافحة الإرهاب.

وعرف عنه تصريحاته المعادية للمسلمين، وتحذيره من مخاطر ما أسماه الإرهاب الإسلامي منذ أن كان كاتبا في صحيفة «برايتبارت» الأمريكية اليومية التي تمثل اليمين البديل (المتطرف).

كما كان «غوركا» أحد المحرضين على قطر ومهاجميها في الأزمة الخليجية الحالية التي اندلعت في يونيو/حزيران الماضي عندما قطعت دول الحصار علاقاتها بقطر بدعوى دعمها الإرهاب وهو ما تنفيه الدوحة بشدة.

انتقادات علنية

وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن سبب رحيل «غوركا» هو قيامه بتوجيه انتقادات علنية لوزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون»، ما أثار انزعاج كبير موظفي البيت الأبيض «جون كيلي».

وتقول تقارير إعلامية إن هناك صراعا داخليا في البيت الأبيض سبب مغادرة بعض كبار المستشارين المحيطين بالرئيس الأمريكي وأكثرهم تأثيرا عليه وإثارة للجدل، بينهم المتحدث الرسمي «شون سبايسر»، تبعه كبير موظفي البيت الأبيض «رينس بريبوس»، ومدير الاتصالات «أنطوني سكاراموتشي»، وكبير مستشاري الاستراتيجيات السياسية «ستيف بانون».

و«غوركا» هو آخر المستشارين القوميين الذين يجرى تغييرهم في مجلس الأمن القومي وأقسام أخرى من البيت الأبيض في الأسابيع الأخيرة مما يظهر أن الأصوات المناهضة لهذا التيار من أمثال وزير الدفاع «جيمس ماتيس» ووزير الخارجية «ريكس تيلرسون» في البيت الأبيض هي التي تنتصر في المعركة بين مستشاري «ترامب» للسياسة الخارجية.

وكان «غوركا» اقترح خطة لتقسيم ليبيا، إلى 3 دول ورسم خريطة بذلك في اجتماع مع دبلوماسي أوروبي، وقد اقترح التقسيم قبل أسابيع من تنصيب «ترامب» رئيسا للولايات المتحدة.

وتولى «غوركا» خلال عمله في البيت الأبيض مهمة الدفاع عن وجهات نظر «ترامب» في قضايا الأمن ومكافحة الإرهاب وخاصة قرار حظر السفر على مواطني عدد من الدول العربية والإسلامية واستخدام مصطلح الإرهاب الإسلامي عند الحديث عن المسلحين المتطرفين.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

أمريكا قطر دول الحصار البيت الأبيض معاداة الإسلام