«البشير» و«السراج» يبحثان ملف المرتزقة وتحركات «حفتر»

الأحد 27 أغسطس 2017 05:08 ص

يبحث الرئيس السوداني، «عمر البشير»، الأحد، مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، «فائز السراج»، عددا من الملفات الأمنية والعلاقات الثنائية بين البلدين.

زيارة «السراج» هي الأولى للخرطوم، وتستغرق يومًا واحدًا، ومن المقرر أن تبحث الأزمة الليبية، والمخاوف السودانية من تحركات «خليفة حفتر»، قائد القوات الليبية المدعومة من مجلس النواب في طبرق، شرقي البلاد.

ومن المقرر أن يلتقي «السراج»، في وقت لاحق اليوم، رئيس الوزراء السوداني، «بكري حسن صالح»، ومدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني، الفريق أول «محمد عطا المولى».

وقال وزير الخارجية السوداني، «إبراهيم غندور»، في تصريحات إعلامية، إن «السراج وصل إلى الخرطوم، بدعوة رسمية من الرئيس عمر البشير، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين».

وأضاف «غندور»، أن «السودان يهمه أمن وسلامة ووحدة ليبيا وفرقائها، ووضع السلاح»، مشيرا إلى أن الزيارة ستبحث حزمة من الملفات أبرزها تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا.

وتابع: «تجمعنا حدودًا طويلة مع ليبيا، والسودان ظل يحرس تلك الحدود منعًا لدخول المجرمين وقطاع الطرق، وخاطفي ومهربي البشر، وإيقاف الهجرة غير الشرعية».

وتقول الخرطوم، إن هناك حركات مسلحة سودانية، دخلت إلى ليبيا بعتاد عسكري قديم، بعد دحرها في «دارفور»، وهذه الحركات تحتمي ببعض الجهات الخارجة عن سيطرة الحكومة الليبية، والشرعية الدولية، وتعمل على زعزعة أمن واستقرار السودان، في إشارة إلى «حفتر».

وتتهم الحكومة السودانية، «حفتر»، بالاستعانة بمرتزقة من حركات التمرد في إقليم «دارفور»، غربي السودان، للقتال إلى جانب قواته ضد خصومهم في ليبيا.

ومنذ أيام، أعلن مسؤول رفيع في القصر الرئاسي السوداني، توقيف مجموعة تتبع للزعيم القبلي ذائع الصيت، في دارفور، «موسى هلال»، لضلوعهم في التخطيط لتجنيد ألف مواطن بدارفور لمصلحة «حفتر».

وفي مايو/آيار الماضي، أعلن الجيش السوداني، أنه يخوض معارك مسلحة مع «قوات مرتزقة دخلت الإقليم من حدود ليبيا وجنوب السودان في وقت متزامن».

ومنذ عام 2003، تقاتل 3 حركات مسلحة رئيسية في «دارفور» ضد الحكومة السودانية، وهي «العدل والمساواة»، بزعامة «جبريل إبراهيم»، و«جيش تحرير السودان»، بزعامة «مني أركو مناوي»، وحركة «تحرير السودان»، بقيادة «عبد الواحد نور».

ولم تشهد علاقة الخرطوم، أي توتر مع حكومة الوفاق (المعترف بها دوليا)، على عكس الحكومة المؤقتة، المنبثقة عن مجلس النواب في طبرق، والتي درجت على اتهام الحكومة السودانية بتسليح أطراف مناوئة لـ«حفتر».

وفي يوليو/تموز الماضي، أغلقت الحكومة الليبية المؤقتة في مدينة البيضاء (شرق)، القنصلية السودانية في مدينة الكفرة (جنوب شرق)، بدعوى «ارتكاب موظفيها ممارسات تمس بالأمن القومي الليبي».

وفي يونيو/ حزيران الماضي، نفت الخرطوم أي صله لها بأطراف النزاع في ليبيا، ردًا على اتهامات من قوات «خليفة حفتر»، للسودان بدعم وتدريب الجماعات الإرهابية في ليبيا، وتوفير السلاح عبر الحدود السودانية.

وتتقاتل في ليبيا كيانات مسلحة عديدة، منذ أن أطاحت ثورة شعبية بالرئيس الراحل، «معمر القذافي»، عام 2011.

فيما تتصارع فعليًا على الحكم حاليًا حكومتان، إحداهما في العاصمة طرابلس (غرب)، وهي الوفاق الوطني برئاسة «فائز السراج»، المُعترف بها دوليًا، والأخرى في مدينة البيضاء (شرق)، وهي الحكومة المؤقتة، الموالية لـ«حفتر».

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

السودان ليبيا عمر البشير فائز السراج خليفة حفتر دارفور