قال وزير الخارجية الألماني «زيغمار غابرييل»، إن بلاده وقعت اتفاقاً مع مصر لوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا.

وأوضح «غابرييل»، في مؤتمر صحفي مع نظيره المصري «سامح شكري»، أمس الأحد، بالعاصمة برلين، أنه «على رغم حدوث جدل بين البلدين في بعض الأحيان في شأن الحريات والحقوق فإن علاقاتهما متينة».

وتتغاضى برلين عن انتهاكات نظام الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، مقابل مصالح أخرى على أرسها وقف تدفق اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين إليها، وحل أزمة المنظمات الألمانية العاملة في مصر(طالع المزيد).

ولطالما أثارت الحكومة الألمانية مسألة توقيع اتفاقات في شأن المهاجرين مع دول أفريقية للتعامل مع أسباب الهجرة غير الشرعية من منابعها، وفق «رويترز».

وفي مارس/آذار الماضي، وقعت ألمانيا اتفاقاً مع تونس لمعالجة العقبات البيروقراطية التي حالت دون عودة التونسي «أنيس العامري»، الذي قتل 12 شخصاً بشاحنة في سوق لبيع مستلزمات عيد الميلاد ببرلين العام الماضي، إلى وطنه سريعاً بعد رفض الطلب الذي تقدم به للحصول على لجوء سياسي في ألمانيا.

وتواجه المستشارة الألمانية «أنغيلا ميركل» التي ستخوض انتخابات في سبتمبر/أيلول، ضغوطا شديدة للحد من عدد طالبي اللجوء إلى ألمانيا، بعد أن واجهت انتقادات كثيرة حتى داخل معسكرها المحافظ لفتحها الباب أمام أكثر من مليون مهاجر في عامي 2015 و2016.

وكانت الحكومة الألمانية قد حثت حكومات دول المغرب العربي ومصر على تكثيف الرقابة على الحدود وتسريع عمليات إعادة المهاجرين الذين رفضت طلبات لجوئهم.

وشهدت أوروبا تدفق نحو 1.3 مليون مهاجر ولاجئ انطلقوا من دول مختلفة عام 2015 أغلبهم فروا من الحروب وشظف العيش والاضطهاد السياسي في الشرق الأوسط وأفريقيا.

وغادر وزير الخارجية المصري «سامح شكري»، القاهرة صباح أمس الأحد، في جولة خارجية يزور خلالها ألمانيا وبلاروسيا ورومانيا، وتستهدف الزيارة بحسب وزارة الخارجية المصرية تعزيز علاقات مصر مع الدول الثلاث، وإجراء مشاورات حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.