في محاولة لاستعادة الأضواء وإثارة الجدل، قالت ممثلة الأفلام الإباحية السابقة، الشابة الأمريكية ذات الأصول اللبنانية، «مي خليفة»، إن تنظيم «الدولة الإسلامية» قام بتهديدها بالذبح باستخدام صور تمثل الإعدام، حسب وصفها.

وبحسب ما نقلته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، يوم السبت الماضي، فقد ذكرت الممثلة إن «الدولة الإسلامية أرسل إليها صورا بشعة» باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي.

وقالت «خليفة» في لقاء إذاعي حديث مع محطة «The Sports Junkies»: «ليس بإمكانك إبداء الضعف. فهذا بالضبط ما يبحثون عنه. أنا أحاول بالفعل وأجعل الأمر يمر، ولكني سأعترف أن هذه الصور تطاردك بعد فترة».

وليست هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها «خليفة» عن تلقيها تهديدا من «الدولة الإسلامية»، حيث أعلنت قبل عامين -بحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، عن تلقيها تهديدا بالقتل من التنظيم.

وأشارت «خليفة» حينها إلى تلقيها تهديدات بالقتل بعد أن حصلت على المرتبة الأولى من قبل أحد المواقع الإباحية الشهيرة.

وتعد «خليفة» من أكثر ممثلات الأفلام الإباحية إثارة للجدل، نظرا لأصولها العربية.

وانتقلت «مي خليفة» من بيروت، لبنان، إلى الولايات المتحدة في سن العاشرة قبل أن تتحرك في نهاية المطاف إلى ميامي، حيث تقيم الآن.

وقد جلبت الفترة القصيرة التي قضتها الممثلة في صناعة المحتوى الجنسي الانتقادات من الكثيرين، بما في ذلك أولئك الذين يصفونها في الشرق الأوسط بـ«إلحاق العار» بالدين والعرب.

ويشار إلى أن بيع المحتوى الجنسي محظور تقريبا في كافة البلدان الإسلامية، فيما عدا لبنان وتركيا بحسب «دايلي ميل».

ومنذ ذلك الحين، تعيد «خليفة» نشر التغريدات التي تتضمن إساءات لها ممن لديهم مشكلة بشأن أصولها الشرق أوسطية، بحسب الصحيفة.

ووجه الكثيرون انتقادات عديدة لأحد مشاهدها التي تظهر خلالها ترتدي حجابا إسلاميا أثناء تصوير فيلم إباحي. ونقلت «ديلي ميل» إن أحد مستخدمي «تويتر» هدد بأن «رأسها ستقطع»، بينما حذرها آخر بأنها ستكون «أول من يذهب للجحيم».

وقالت «خليفة»، -التي ترجع أصولها إلى عائلة مسيحية- في حديث لصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، في عام 2015، إنها فوجئت بأن ذلك المشهد على الأخص تسبب في حالة من الغضب، في حين أنه كان من المفترض أن يعتبر ساخرا.

واتهمها منتقدوها بإلحاق العار بلبنان بظهورها في أفلام جنسية بتلك الوشوم على جسدها.

وقالت خليفة في حديث لصحيفة «Newsweek»، عام 2015 «إنهم محرجون من أنني "أمثلهم" – كما لو أن كان لي اختيار في ذلك، فقد ولدت هناك».

وأشارت «ديلي ميل» إلى أن الممثلة الإباحية اعترفت أيضا أن والديها توقفا عن الحديث معها آنذاك بسبب اختيار ما وصفته بـ«مسارها المهني».

وقالت: «لقد جررت اسمهم في الطين.. أنا أشعر بالذنب لأنني جررتهم إلى هذا وأن كل أصدقائهم يعلمون الآن الأمر، إذ تداولته وسائل الإعلام اللبنانية، هذا لم يكن أبدا قصدي».

يشار إلى أن «خليفة» الآن تقوم بتغطية الفعاليات الرياضية والثقافية الشعبية عبر محطتها بخدمة Twitch للبث المباشر.