مصادر: منفذو قرصنة الوكالة القطرية يقيمون بالسعودية والإمارات ومصر

الاثنين 28 أغسطس 2017 08:08 ص

كشفت مصادر قطرية، أن سلطات بلادها تمكنت حتى الآن من الوصول لبيانات 122 شخصا متهما بقرصنة وكالة الأنباء القطرية، من بينهم 5 يقيمون بتركيا، فيما يقيم الآخرون في مدن سعودية وإماراتية ومصرية مختلفة.

ونقلت صحيفة «يني شفق» التركية، في تقرير لها الإثنين، عن المصادر قولها إن المتهمين بالقضية لا يعرفون بعضهم البعض، ويعملون كخبراء إنترنت لصالح مركز اتصالات يتخذ من مدينة دبي مقرا له.

وأضافت المصادر أن وفدا أمريكيا ضم خبراء من وكالة الاستخبارات الأمريكية، وصل للدوحة للمساعدة في تحديد مصادر عملية القرصنة، حيث أصدر الوفد تقريرا أكد أن المعلومات الأولية تشير لتورط روسيا في العملية إلى جانب دول أخرى، لكن السلطات القطرية لم تتبن التقرير وشككت في مصداقيته ما دفعها لاستمرار عمليات البحث إلى أن تمكنت من تحديد عناوين بعض القراصنة.

وكانت الصحيفة قد نشرت قبل يومين خبرا عن اعتقال 5 مشتبه بهم في مدينة دينيزلي، وقد وجد في أحد المنازل في المدينة 14 جهاز حاسوب ومستندات الكترونية تقول الصحيفة إنها تثبت قيامهم بالتجسس الالكتروني لصالح دولة الإمارات.

وذكرت الصحيفة أن قطر طلبت المساعدة التركية في هذا الملف وطلبت التعاون من خلال معلومة قدمتها وهي أن 2 من العناوين التي قامت بالاختراق كانت من تركيا، وتمكنت فرق التحقيق الإلكتروني التركية من تحديد أحد المصادر في مدينة اسطنبول، بينما وجدت المصدر الثاني في مدينة تشانكلة. وبينما لم تجد فرق التحقيق أدلة في مصدر اسطنبول توجهت إلى تشانكلة حيث قادتها التحقيقات إلى مدينة دينيزلي وهناك تم التوجه لأحد البيوت والتحفظ على 14 حاسوبا ومجموعة من المعدات والأجهزة الإلكترونية. وقد اعترف القرصان الذي اعتقل في دينيزلي على 4 آخرين من القراصنة الذين تم اعتقالهم أيضا. 

وأعلن النائب العام القطري «علي بن فطيس المري»، ووزير العدل التركي «عبد الحميد غُل»، الجمعة، القبض على 5 متورطين بالقرصنة ضد قطر.

وكان قراصنة إنترنت قد أقدموا، في 23 مايو/آيار الماضي، على اختراق الموقع الرسمي لوكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا)، وذلك بفبركة ونشر تصريحات مزعومة لأمير قطر، تضمنت تهجما على السعودية وإعلانا بسحب سفراء الدوحة من الرياض والكويت وأبوظبي والمنامة والقاهرة، ما أثار أزمة دبلوماسية.

وعادت الوكالة بعد ذلك بوقت قصير ونفت ما نشر، معلنة أن موقعها وحساباتها تعرضت لاختراق.

ورغم النفي القطري، قطعت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين، في 5 يونيو/حزيران الماضي، علاقاتها مع قطر بدعوى «دعمها للإرهاب»، وفرضت عليها حصاراً برياً وبحرياً وجوياً، في حين نفت الدوحة الاتهامات، معتبرة أنها تواجه «حملة افتراءات وأكاذيب».

وشارك في التحقيق بقضية اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية كل من مكتب التحقيق الفدرالي الأمريكي (FBI)، والوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة البريطانية (NCA)، بحسب ما أكدته الخارجية القطرية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

قطر قرصنة تركيا الإمارات مصر السعودية الوكالة القطرية

في ذكرى اختراق قنا.. قطر: بلادنا عصية على كل معتد