حمل رئيس الوزراء الليبي السابق، «علي زيدان»، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا، «فايز السراج»، المسؤولية عن احتجازه بأيدي مسلحين.

وأوضح «زيدان» في تصريحات لقناة «فرانس 24» أن «السراج» مسؤول عن احتجازه، بصفته رئيسا للمجلس الرئاسي، وهذا المجلس وكذلك حكومة الوفاق هما مؤسستان مختصتان برعاية الأمن في البلاد.

وأكد رئيس الوزراء الليبي السابق أن المسلحين الذين اختطفوه ينتمون إلى «غرفة كتيبة ثوار طرابلس» بقيادة «هيثم التاجوري»، وهي فصيل يخضع لإمرة المجلس الرئاسي الذي يرأسه «السراج»، بحسب «روسيا اليوم».

وأشار إلى أن أنصار التيار الإسلامي والإخوان المسلمين كانوا يعربون عن شماتتهم واستهزائهم حيال اختطافه، مما يدل على أن هذا التيار يسعى إلى الاستيلاء على ليبيا، مشددا على ضرورة أن يضع كل من يدعم الدولة المدنية وحرية الرأي والديمقراطية نفسه في معارضة هذا التيار، وفق قوله.

وقال رئيس الحكومة السابق: «لا اتهم أحدا سوى هذه الجهة»، مؤكدا بأنه لن يترشح لانتخابات الرئاسة في ليبيا إلا عندما يصبح على يقين بأنه يستطيع إحداث تغير حقيقي في الوضع المأساوي الذي تشهده البلاد.

وذكر «زيدان» أنه لم يتقدم بعد بشكوى على محتجزيه للجهات الأمنية المختصة، لكنه مثل أمام المحامي العام والمدعي العام ورئيس مكتب التحقيقات في طرابلس، قبل توجهه إلى تونس العاصمة بعد إطلاق سراحه.

وهذه هي المرة الثانية التي يختطف فيها «زيدان»، حيث اختطف في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2013 من داخل مقر إقامته بفندق كرونثيا في طرابلس، أثناء فترة رئاسة الحكومة، على يد مجموعة مسلحة تعرف باسم غرفة عمليات ثوار ليبيا.

وتولى «زيدان» رئاسة الحكومة في 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2012 حتى 11 مارس/آذار 2014 بعد أن صوت المؤتمر الوطني العام بحجب الثقة عن حكومته، وتكليف وزير الدفاع «عبدالله الثني» بمهام رئيس الحكومة لحين انتخاب رئيس وزراء جديد.