«ماكرون»: مكافحة «الإرهاب الإسلامي» تتصدر أولوياتنا

الثلاثاء 29 أغسطس 2017 11:08 ص

أعلن الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون»، الثلاثاء، أن مكافحة ما أسماه «الإرهاب الإسلامي» يجب أن تكون «أولى» أولويات الدبلوماسية الفرنسية.

جاء ذلك في أول خطاب له عن السياسة الدولية ألقاه في باريس أمام مؤتمر سفراء فرنسا، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية الرسمية.

وقال «ماكرون» إن «ضمان أمن مواطنينا يجعل من مكافحة الإرهاب الإسلامي أولى أولوياتنا (…) الطوباوية (المثل غير الواقعية) غير مطروحة، ولا الخوف من الإسلام الذي لا يميز بين مسلم وإسلامي».

وأضاف: «أمن الفرنسيين هو سبب وجود دبلوماسيتنا،.. هذه الضرورة جوهرية، .. وعلينا الاستجابة لها بدون توان».

وتشهد فرنسا منذ 2015 موجة اعتداءات إسلامية غير مسبوقة أوقعت 239 قتيلا.

وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن «اجتثاث الإرهاب يمر أيضا عبر تجفيف مصادر تمويله»، معلنا تنظيم مؤتمر للتعبئة ضد تمويل الإرهاب مطلع 2018 في باريس.

وأكد عزمه «التوصل إلى الشفافية حول كل القوى الممولة للإرهاب».

وشدد الرئيس الفرنسي من أجل ذلك على ضرورة «عدم اختيار معسكرنا» ما بين السعودية وإيران، القوتين الكبريين المتخاصمتين في الشرق الأوسط.

وقال: «لن نبلغ هدفنا إلا بشرط ألا ندخل في هذه التفسيرات ونحبس أنفسنا في معسكر، البعض حسم خياره، وهذا خطأ، إن قوة دبلوماسيتنا هي أنها تتحدث إلى الجميع».

ودعا إلى «بذل المزيد على صعيد التنمية» ولا سيما في منطقة الساحل الأفريقي، مشددا على أن «هذا الالتزام لا بد منه من أجل إرساء الاستقرار في المنطقة».

ويستخدم المسؤولون الأوروبيون عبارة «الإرهاب الإسلامي» على نطاق واسع للإشارة إلى الهجمات التي يشنها عناصر وخصوصا من تنظيم «الدولة الإسلامية».

وكان الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» أول من استخدم هذا المصطلح، غير أن مسؤولين أمريكيين نصحوه سابقا بعدم استخدامه، لأن المسلحين مثل عناصر «الدولة الإسلامية» لا يمثلون الإسلام، وأن استخدام هذا التعبير يسيء للمسلمين، الذين تحتاج الولايات المتحدة إلى العمل معهم، للقضاء على أيديولوجية التطرف.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الإرهاب الإسلامي ماكرون فرنسا المسلمين باريس