باحث مصري: السنن النبوية «مزقت الأمة» وينبغي تصحيحها

الأربعاء 30 أغسطس 2017 09:08 ص

شن الباحث الإسلامي والعميد السابق في المخابرات المصرية، «أحمد عبده ماهر» هجومًا عنيفًا على «السنة النبوية»، منكرًا الكثير من الأحاديث الشريفة، ومصدرًا تفسيرات جديدة لآيات القرآن تتعارض مع ما ورد في مجمل كتب السنة ومذاهبها الأربع.

وقال «ماهر» في تدوينات له عبر حسابه الرسمي على موقع «تويتر»: «نجح الفقهاء في تشكيل اهتمام الناس بالسُنّة النبوية على حساب آيات القرآن وتعاليمه في نفوسهم.. فالناس مع السُنة مهما خالفت القرآن»، على حد قوله.

 

 

كما اضاف في تدوينة أخرى: «لقد تمزقت الأمة وتفرقت بفضل السُنّة النبوية…فنحن متحدون في القرآن والشعائر كلها ومختلفون حول السُنّة ومدوناتها».

وتابع بقوله: «هل تتصورون بأن هناك دين يمكن أن يصححه الألباني أو غيره الا يدلكم ذلك على أن السنن تحتاج الألباني ليصححها بعد 1400 سنة».

وفي مخالفة صريحة لآراء جميع الفقهاء، قال «ماهر»: «قليل من التفكير وعدم الانحراف عن كتاب الله فالمرأة الحائض عليها صيام رمضان لأن رخصة الإفطار في القرآن تكون للمسافر والمريض فقط».

 

 

وأردف قائلا: «إجبار جميع نساء الدنيا الإفطار ومنعهن من الصيام بسبب الحيض إنما هو فقه السباكة وليس فقها إسلاميًا».

 

 

يشار إلى أن هذه الفتوى مخالفة لصريح السنة ولإجماع المسلمين، فأما مخالفتها لصريح السنة، ففي صحيح البخاري من حديث «أبي سعيد»، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم، فذلك نقصان دينها». وفي صحيح مسلم عن «عائشة» رضي الله عنها قالت: «لقد كنا نحيض عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة».

وأما الإجماع، فقال «النووي» في شرح المهذب: «فأجمعت الأمة على تحريم الصوم على الحائض والنفساء، وعلى أنه لا يصح صومها، كما قدمنا نقله عن «ابن جرير»، وكذا نقل الإجماع غيره، قال إمام الحرمين: وكون الصوم لا يصح منها لا يدرك معناه، فإن الطهارة ليست مشروطة فيها، وأجمعت الأمة أيضًا على وجوب قضاء صوم رمضان عليها، نقل الإجماع فيه الترمذي وابن المنذر وابن جرير وأصحابنا وغيرهم».

  كلمات مفتاحية

الصوم الصيام الصلاة الحيض الحائض شرع فقه القرآن السنة فقيه فتوى جدل