«حكمتيار» يطالب إيران بوقف إرسال مقاتلين أفغان لسوريا

الخميس 31 أغسطس 2017 08:08 ص

طالب زعيم الحزب الإسلامي الأفغاني «قلب الدين حكمتيار»، بالضغط على إيران لوقف إرسال مقاتلين أفغان إلى سوريا للقتال إلى جانب قوات النظام.

وقال «حكمتيار» الذي عاد مطلع مايو/أيار الماضي إلى العاصمة كابول للمرة الأولى بعد أكثر من 20 عاما، وذلك في أعقاب توقيعه على اتفاق سلام مع الحكومة الأفغانية قبل 8 أشهر، إنه «يجب على الرئيس الأفغاني وقف التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للبلاد».

وأضاف «حكمتيار» في مقابلة مع قناة «بي بي سي» البريطانية، الأربعاء، أن «إيران يجب عليها احترام أفغانستان، وأن توقف عملية تجنيد الشباب الأفغاني وإرسالهم إلى سوريا للقتال إلى جانب النظام السوري»، وفق «إرم نيوز».

واستبعد «حكمتيار» أن «ترسل الولايات المتحدة المزيد من قواتها إلى أفغانستان»، مضيفا أن «الرئيس دونالد ترامب أكد في تصريحات سابقة أنه يؤمن بالحل السلمي مع حركة طالبان».

وشكل «الحرس الثوري» الإيراني عام 2013 للمقاتلين الأفغانيين لواء خاصا بهم باسم «لواء الفاطميين»، كما شكل «حزب الله» اللبناني فرعا جديدا له بينهم باسم «حزب الله أفغانستان».

وأول من تولى قيادة الميليشيات الأفغانية هو القائد العسكري الأفغاني «علي رضا توسلي» المعروف بـ«أبو حامد» وهو مقرب من قائد «فيلق القدس» الإيراني الجنرال «قاسم سليماني»، وقد شارك في الحرب العراقية الإيرانية.

وتمكنت المعارضة السورية من قتل «توسلي» في مواجهات مسلحة جرت مع الميليشيات الأفغانية في منطقة تل قرین التابعة لمحافظة درعا جنوب سوريا في مارس/آذار من عام 2015.

وتوسع المخطط الإيراني في تجنيد الشيعة الأفغان حيث افتتح مكاتب ومقرات للواء «فاطميون» في المحافظات التي يتركز فيها تواجد اللاجئين الأفغان من أجل استقطابهم كمقاتلين مع مغريات تقدم لهم وهي منحهم الإقامة الدائمة والسماح لأطفالهم بالدخول في المدارس الحكومية الإيرانية، فضلا عن دفع راتب شهري لكل مقاتل 600 إلى 700 دولار مقابل البقاء في سوريا لمدة شهر ونصف.

وفي سياق آخر، حث «حكمتيار»، الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) على مساعدة بلاده من خلال وضع حد للتدخلات الأجنبية.

وأضاف «حكمتيار»، في تصريح لصحفيين أجانب في العاصمة الأفغانية كابول، أن المأزق القائم بجبهات القتال في أفغانستان، يذكر بالأيام الأخيرة للحكومة الأفغانية المدعوم من قبل الاتحاد السوفياتي السابق في أواخر الثمانينات، بحسب وكالة الأناضول.

وطلب زعيم الحزب الإسلامي الأفغاني «قلب الدين حكمتيار»، الذي شغل منصب رئيس الوزراء في الحكومة الأفغانية التي تأسست عقب انسحاب القوات السوفيتية من أفغانستان في 1992، مساعدة بلاده من خلال وضع حد للتدخل الأجنبي السياسي والعسكري.

جدير بالذكر أن الحزب الإسلامي، حارب الحكومة الأفغانية على مدار 14 عاما، قبل أن يوقع «حكمتيار»، في 2016، اتفاق سلام مع الرئيس الأفغاني «أشرف غني»، عاد بموجبه إلى البلاد.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

حكمتيار أفغانستان إيران سوريا مقاتلين فاطميون النظام السوري