قال وزير الخارجية القطري «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني»، إن «دول الحصار وضعت مجلس التعاون الخليجي في خطر» مؤكداً أن «دول الغرب لم تتجاوب مع اتهام قطر بالإرهاب».
وأضاف الوزير، في مؤتمر صحفي، من مقر البرلمان الأوروبي في بروكسل، اليوم الخميس، أن «قطر لا تتدخل في شؤون أي دولة، ولا تقبل أن يتدخل أحد بشؤونها»، وبيّن أن «دول الحصار لم تقدم أي دليل يثبت أن قطر تتدخل في شؤونها الداخلية».
ووصف وزير الخارجية القطري دول الحصار بأنها «لا تقبل الرأي الآخر».
وأوضح الوزير القطري أن «سلطات الرياض لم تسهل خطوات حج المواطنين القطريين، وذلك بعد أن حصرت رحلات الطيران الجوي على الخطوط السعودية»
وحول «قوائم الإرهاب» التي أصدرتها دول الحصار، أكد «بن عبدالرحمن» أن «القوائم الصادرة عن دول الحصار مجرد اتهامات والقوائم الوحيدة للإرهاب التي نعترف بها هي الصادرة عن الأمم».
ويقوم وزير الخارجية القطري بجولات متواصلة في عواصم أوروبية، في إطار مساعي بلاده لتوضيح حقيقة الأزمة.
وكان «بن عبدالرحمن» عقد مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي، الأربعاء، في الدوحة قبل أن يبدأ جولته الأوروبية في إطار السعي لإيجاد حل للأزمة الخليجية.
ولفت إلى أن «دول الحصار تجاهلت جهود الوساطة من الكويت وأن قطر هي الدولة الوحيدة التي ردت على رسالة أمير دولة الكويت.. بينما اتبعت دول الحصار نهج عدم الرد».
وحدد الوزير القطري أن الهدف الأول لبلاده، هو رفع الحصار وليس الجلوس على طاولة الحوار وأضاف: «يجب تسوية الأزمة من خلال التزامات وليس إملاءات جماعية لا بد من إيجاد حلول للأزمة عن طريق إيجاد توافقات».
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر في يونيو/حزيران الماضي علاقاتها مع قطر وفرضت عليها إجراءات عقابية بدعوى «دعمها للإرهاب»، وهو ما نفته الدوحة بشدة.
