«ف. بوليسي»: «ترامب» أقال السفيرة الأمريكية بالأردن استجابة للملك «عبدالله»

الجمعة 1 سبتمبر 2017 10:09 ص

قالت مجلة «فورين بوليسي»، الخميس، إن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» أقال سفيرة بلاده في عمان «أليس ويلز»، في مارس/آذار الماضي، بعد شكاوى وردته من ملك الأردن «عبدالله الثاني» الذي كانت تجمعه علاقة متوترة بالسفيرة.

وأشارت المجلة في تقرير لها ترجمه موقع «عربي 21» إلى أن «ترامب» قام بعد توليه منصب الرئاسة بعزل السفيرة بعد شكوى من ملك البلاد، رغم عدم وجود أدلة تظهر أن السفيرة لم تقم بدورها وتسيء تمثيل بلادها.

وبين التقرير أن إدارة الرئيس السابق «باراك أوباما» استمعت لشكاوى مماثلة، إلا أن الإدارة تجاهلت المطالب، وأبقت على الدبلوماسية المخضرمة، في منصبها.

ونقلت المجلة عن مسؤولين حاليين وسابقين، قولهم إن الملك كان على علاقة متوترة مع «ويلز»؛ بسبب الاتفاقية النووية الإيرانية، حيث كان الملك مثل بقية الحكام في المنطقة متشككا من أي اتفاقية تقوي موقف إيران الشيعية.

وقال مسؤول تقاعد قبل فترة في تصريحات للمجلة: «لم يحب الملك أليس ويلز منذ البداية، وحاول إقناع أوباما عزلها، لكنه رفض».

وذكرت المجلة أن زملاء السفيرة السابقة يصفونها بالذكية والموهوبة، وقالوا إن كونها أنثى لم يساعدها في عالم يتسيد فيه الرجال عالم السياسة، مستدركة بأنه مع أن الملك المتعلم في الغرب يعد من الليبراليين في القضايا الاجتماعية، مقارنة مع بقية الدول العربية الأخرى، إلا أنه لم يكن مرتاحا للتعامل مع دبلوماسية أمريكية.

وينوه التقرير إلى أن مهمة السفيرة في الأردن التي تولتها في يوليو/تموز 2014، تعقدت من ناحية وجود عدد كبير من القادة العسكريين والأمنيين يتعاملون مع قضايا في دول الجوار، خاصة سوريا، مشيرا إلى أنه عادة ما يقلل وجود هؤلاء من تأثير الدبلوماسيين، وعادة ما تمتد مهمة الدبلوماسي لمدة 3 أعوام ومدة أقل في الدول التي تمزقها الحروب، مثل العراق.

ولفت التقرير إلى أن «ويلز» عزلت من مهمتها قبل 3 أشهر من اكتمالها، حيث كانت رسميا ستنهي عملها في يوليو/تموز 2017، لكنها رحلت في مارس/آذار من نفس العام.

ونقلت المجلة عن دبلوماسيين ذوي خبرة، قولهم إنه من النادر أن يعبر رئيس دولة، أو حكومة، عن عدم الارتياح من سفير أو سفيرة دولة أجنبية، ومن النادر أن تستمع الإدارة لمطالب هذه الدولة، وقال مسؤول دبلوماسي سابق: «ليست سابقة ولكنها غير عادية».

وأورد التقرير نقلا عن مسؤولين، قولهم إن خطوة «ترامب» هي دليل على محاولة إدارته تهميش عمل الخارجية، من خلال تهميش كادرها أو إفراغها من مواهبها.

وأوضحت «فورين بوليسي» في تقريرها أن «ويلز» حصلت خلال عملها، الذي امتد على مدى 28 عاما، على عدة جوائز، وعملت في إسلام أباد والرياض ونيودلهي ودوشانبة وموسكو، لافتة إلى أنها عملت مساعدة تنفيذية لـ«هيلاري كلينتون» عندما كانت وزيرة خارجية «أوباما».

يشار إلى أنه عندما أقال «ترامب» سفيرته في واشنطن، لم يعلن عن سبب الإقالة آنذاك.

وكانت «أليس ويلز» أثارت الكثير من الجدل والغضب والتساؤلات في الشارع الأردني حول تحركاتها التي وُصفت بـ«المريبة في أعماق المجتمع» وتدخلاتها في شؤون المملكة.

وقامت «ويلز» في وقت سابق بزيارة قبيلة «بني حسن»، وهي القبيلة الأكبر والأهم في الثقل العشائري، ومما زاد هذه الحالة من الجدل تجاه الزيارة أنها جاءت بعد أيام قليلة من رعايتها للحفل الخاص بالمثليين في الأردن. (طالع المزيد)

المصدر | الخليج الجديد+ عربي 21

  كلمات مفتاحية

ترامب عاهل الأردن العلاقات الأردنية الأمريكية السفيرة الأمريكية بعمان أليس ويلز