هنأ وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون» المسلمين في جميع أنحاء العالم بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك.
وأعرب «تيلرسون» بهذه المناسبة عن تمنياته للمسلمين في جميع أنحاء العالم بعيد أضحى سعيد، موضحا أن «هذا العيد هو عيد الأضحية الذى يقوم خلاله الملايين من المسلمين بأداء أعمال خيرية، ويتذكرون أولئك الذين هم أقل حظا، كما يحتفلون مع العائلة والأصدقاء».
وقال «تيلرسون» في بيان رسمي: «مع قرب انتهاء الموعد السنوي للحج، أتمنى للمسلمين في أنحاء العالم عيدا مباركا للأضحى».
وأضاف أن هذا الوقت يقوم فيه المسلمون من خلفيات متنوعة بأداء الصلاة معا. واختتم بالقول: «عيد سعيد وحج مبرور».
ويعد ذلك مؤشرا مثيرا للاهتمام، في الوقت الذي سبق فيه أن ألغى الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» تقليدا تعود جذوره لنحو قرنين بإقامة إفطار للجالية المسلمة ببلاده في البيت الأبيض خلال شهر رمضان الماضي، حيث اكتفى بتوجيه تحياته الحارة للمسلمين بمناسبة عيد الفطر.
ويعود أول حفل إفطار أقيم في البيت الأبيض إلى عهد «توماس جيفرسون» الذي أقام حفل إفطار في نهاية 1805 على شرف سفير تونس «سليمان ميليميلي».
كما سبق ورفض وزير الخارجية الأمريكي، «ريكس تيلرسون»، بنفسه، طلبا لاستضافة حفل الإفطار خلال شهر رمضان الماضي، في خروج على تقليد درجت عليه الإدارات الأمريكية المختلفة لنحو 20 عاما، مع استثناءات قليلة.
ومنذ 1999، دأب وزراء الخارجية الجمهوريون والديمقراطيون على إقامة مأدبة إفطار أثناء شهر رمضان، أو حفل استقبال بمناسبة عطلة عيد الفطر بمقر الوزارة.
وقال مسؤولان أمريكيان لوكالة «رويترز»، حينئذ، إن «تيلرسون» رفض طلبا من مكتب الأديان والشؤون العالمية بوزارة الخارجية لاستضافة حفل استقبال لعيد الفطر في إطار احتفالات رمضان.
وتتهم إدارة الرئيس «دونالد ترامب» بأنها تتخذ موقفا معاديا تجاه الإسلام، خصوصا مع إصرارها على محاولاتها لحظر دخول مواطني بضع دول ذات غالبية مسلمة إلى الولايات المتحدة.
ويحضر أعضاء من الكونغرس، وزعماء للمجتمع المدني والجالية المسلمة، ودبلوماسيون من الدول المسلمة، ومسؤولون أمريكيون كبار، حفل وزارة الخارجية بمناسبة رمضان، وهو رمز للجهود الدبلوماسية للحكومة الأمريكية مع الدول والشعوب المسلمة.
