كشف رئيس تحرير صحيفة «الشرق» القطرية، «جابر الحرمي»، عن اعتزام شركة أوروبية سحب استثماراتها البالغة 14 مليار دولار من إمارة دبي الإماراتية.

وقال «الحرمي» في تدوينة له عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «شركة أوروبية تعمل في دبي باستثمارات 14 مليار دولار تلقت تعليمات من مقرها الرئيسي بالبدء بتصفية أعمالها وتسييل أصولها للخروج من الامارات»، دون مزيد من التفاصيل عن تلك الشركة.

وقبل يوم من التغريدة، تحدث «الحرمي»، عن أزمة صامتة بين إمارة أبو ظبي التي يحكمها الشيخ «محمد بن زايد» وإمارة دبي التي يحكمها الشيخ «محمد بن راشد آل مكتوم».

وقال «الحرمي»: «أزمة صامتة بين أبوظبي ودبي مرشحة للانفجار في أي لحظة، نتيجة فرض الأولى سلطة مطلقة على الثانية وهو ما دفع برجال أعمال ومستثمرين للهروب».

وفي وقت سابق حذر الرئيس التنفيذي لبنك «ستاندرد تشارترد»، «بيل وينترز»، من أن المقاطعة التجارية التي تفرضها دول عربية على قطر، ومن بينها السعودية والإمارات، تهدد بتقويض وضع دبي باعتبارها مركزا ماليا.

وقال «وينترز» في تصريحات لوكالة «رويترز»، إنه إذا استمر التوتر في المنطقة فقد يزيد من صعوبة عمل دبي كمركز إقليمي شامل لعمليات الشركات الدولية في الخليج، مضيفا أن «هناك فوائد كثيرة حصلنا عليها من وجود مركز كدبي، ونتطلع لأن نرى التأثير الذي سيترتب على ذلك».

وتعتبر دبي مركزا رئيسيا للخدمات المصرفية في المنطقة منذ إنشاء مركز دبي المالي العالمي 2004، وتضم ما يربو على 400 شركة للخدمات المالية من بينها 17 من أكبر عشرين بنكا في العالم، في ظل وجود حوافز تتضمن إعفاءات من الضرائب لمدة 50 عاما على دخل وأرباح الشركات.

لكن الأزمة الدبلوماسية مع قطر المستمرة منذ 5 يونيو/حزيران الماضي، قد تجعل الأمر أكثر صعوبة على البنوك العالمية لاتخاذ دبي قاعدة لتغطية الغالبية العظمى من أنشطتها في منطقة الخليج.