تخطط روسيا لنشر قواتها في المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في عفرين والشهباء السوريتين، بحسب وسائل إعلام كردية.

وعفرين، إحدى هذه المناطق، تقع بالقرب من موقع عسكري تركي.

وقال مركز جيوبولوتيكال فيوتشرز إن هذه المعلومات غير مؤكدة لأن المصادر كردية.

المصدر الأصلي لوجود القوات الروسية جاء من داخل وحدات حماية الشعب، وهي الميليشيات الكردية التي تقاتل في سوريا.

وبعد ذلك، نشرت وكالة هاوار للأنباء، الكردية شريط فيديو يظهر فيه مركبات تم التعرف عليها بوضوح على أنها روسية، فضلا عن القوات الروسية التي ترتدي شارات الشرطة العسكرية، وتنتقل إلى منطقة يزعم أنها عفرين والشهباء.

وفي يوليو/تموز، وزعت روسيا 150 جنديا في منطقة عفرين لتدريب قوات وحدات حماية الشعب.

ويعتبر وضع القوات الروسية في هذا المجال ظاهريا بهدف ردع هجوم تركي من قبل الجيش التركي أو وكلاء له إلى شمال سوريا التي تسيطر عليها الأكراد.

وفى يوم 28 أغسطس/آب، شوهدت القوات الروسية أيضا فى تل رفعت، وهى بلدة تقع شمال غرب سوريا في ريف حلب الشمالي، التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية الكردية.

وقبل أيام، أعلنت القيادة العامة لوحدات حماية الشعب في عفرين أن مهمة القوات الروسية في عفرين والشهباء هي المراقبة وتوفير الحماية الأمنية للمنطقة.

وقالت القيادة العامة لوحدات حماية الشعب في عفرين في بيان "بناء على الاتفاق المبرم بين وحدات حماية الشعب وجيش الثوار والقوات الروسية المتواجدة في المنطقة اتخذ القرار بأن يقوم المراقبون العسكريون الروس بالانتشار في عدة نقاط في عفرين والشهباء للقيام بأعمال المراقبة".

وأضافت أن مهمة المراقبين العسكريين المنتشرين إلى جانب مقاتلي وحدات حماية الشعب وجيش الثوار، ستكون توفير الحماية الأمنية في كل من مقاطعتي عفرين والشهباء".

وأعلنت موسكو الأربعاء الماضي ضم منطقة عفرين ذات الأغلبية الكردية في ريف حلب الشمالي لاتفاق المصالحة، تمهيداً لوقف العمليات العسكرية القائمة بين فصائل الجيش الحر وقوات سوريا الديمقراطية.

كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أوضح الأربعاء الماضي خلال كلمة ألقاها بمناسبة عيد النصر، “إن كافة الخيارات مطروحة أمام بلاده للتعامل مع الأحداث السورية”.

وتقع منطقة عفرين ضمن مناطق نفوذ الكرد، والتي تسيطر عليها القوات الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د)، كما أنها ليست جزءاً من مناطق خفض التوتر، بل يشملها نظام وقف القتال.