«وحدات حماية الشعب الكردية» تعزز الدور الروسي في سوريا

الأحد 3 سبتمبر 2017 08:09 ص

أعلنت موسكو إحداث مركز مصالحة جديد في مدينة عفرين ذات الغالبية الكردية شمال غرب سوريا، بمبادرة من مركز المصالحة الوطنية التابع للقاعدة الجوية الروسية في مطار حميميم.

إلى ذلك انتشرت الشرطة العسكرية الروسية في عدة مناطق غرب وجنوب منطقة «درع الفرات»، وأقامت حاجزا ثابتا في بلدة تل رفعت تنفيذا لخطة مناطق «خفض التصعيد» في سوريا، التي وقعت في أستانة 5 بين روسيا وإيران وتركيا.

وبحسب صحيفة «القدس العربي»، فإن زيادة التواجد العسكري في منطقة عفرين حاليا أصبح واضحا على صعيد القوات الخاصة التي استقرت في منطقة كفر جنة، أو على طريق حلب عفرين.

وذكرت الصحيفة أن القوات الروسية تتوسع اليوم على كامل القرى والبلدات الـ11 التي سيطرت عليها «قوات سوريا الديمقراطية» وطردت منها فصائل المعارضة، منتصف فبراير/شباط عام 2016.
وكانت أولى عمليات التدخل الروسي إلى جانب «قوات سوريا الديمقراطية» بعد سيطرة فصائل الجيش الحر المنضوية في «درع الفرات» على مدينة الباب، والرغبة التركية المعلنة بالتقدم إلى منبج وتأمين منطقة غرب نهر الفرات وصولا إلى إعزاز، وعزل مناطق سيطرة «وحدات حماية الشعب الكردية» عن بعضها، ما دفع «قوات سوريا الديمقراطية» إلى استجرار تدخل القوات الروسية كوحدات فصل بينها وبين فصائل «درع الفرات» في الحدود الإدارية الغربية لمنبج.

وجاء قبول «وحدات حماية الشعب الكردية» بانتشار الشرطة العسكرية الروسية في تل رفعت ودير جمال وحربل، في سياق تمسكها بكل المناطق التي انتزعتها من الجيش الحر وتنظيم «الدولة الإسلامية»، وعدم تسليم أي منها لفصائل الجيش الحر في منطقة «درع الفرات»، إضافة إلى إعلان تركيا الأخير عن عملية مرتقبة على منطقة عفرين.

وقالت الصحيفة إن لجوء «الوحدات الكردية» اليوم إلى موسكو يعني تكرس القناعة لدى قيادة الوحدات أن الاهتمام الأمريكي بالشراكة معها ينحصر في منطقة شرق نهر الفرات، وأن وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون»، غير مهتمة بما يحصل في منطقة عفرين، وهو ما يدفع بعض قادة «الوحدات الكردية» إلى التهديد بوقف معركة الرقة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» بين الحين والآخر، مع كل تهديد تركي بالتدخل في محيط عفرين أو إدلب.

وأشارت الصحيفة إلى أن الخطير في الأمر هو طلب موسكو إقامة قاعدة عسكرية في «جبل الأحلام» المطل على بلدة الباسوطة جنوب عفرين، بهدف زيادة النفوذ الروسي على مشارف عفرين وتأمين أي خط بديل مستقبلي يمكن أن تتفاهم عليه موسكو مع أنقرة للوصول الى إدلب لأسباب عسكرية أو إنسانية.

وأوضحت الصحيفة أن «وحدات حماية الشعب الكردية» أخطأت في تكريس الدور الروسي عبر إدخال القوات الروسية خوفا من تمدد النفوذ التركي إلى جوارها.

يشار إلى أن واشنطن وأنقرة تختلفان حول الاستراتيجية الواجب اعتمادها في سوريا حيث لا يزال تنظيم «الدولة الإسلامية» يسيطر على مناطق واسعة.

وتدعم واشنطن «وحدات حماية الشعب الكردية»، العمود الفقري لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، إلا أن تركيا تعتبر هذه الوحدات امتدادا لـ«حزب العمال الكردستاني»، حركة التمرد المسلحة الناشطة منذ 1984 في تركيا والتي تصنفها أنقرة وحلفاؤها الغربيون «إرهابية».

وسبق أن أكدت تركيا أنها سترد على «وحدات حماية الشعب الكردية» إذا شعرت بتهديد منها.

  كلمات مفتاحية

سوريا تركيا روسيا أمريكا عفرين وحدات حماية الشعب الكردية قوات سوريا الديمقراطية

تركيا: لن نتردد بشن عملية بعفرين إذا تطلب الأمر