الرئاسة التركية: السياسة الألمانية تعاني من «الانكماش في الأفق»

الاثنين 4 سبتمبر 2017 12:09 م

ندد المتحدث باسم الرئاسة التركية «إبراهيم قالن»، اليوم الإثنين، بهجوم ألمانيا على تركيا ورئيسها ووصف هذه السياسة بأنها انعكاس لـ«الانكماش في الأفق».

جاء ذلك في تغريدات عبر حسابه على «تويتر»، علق خلالها على المناظرة التلفزيونية بين المستشارة الألمانية «أنغيلا ميركل»، وخصمها «مارتن شولتز»، زعيم الاشتراكيين الديمقراطيين، التي جرت أمس.

وأشار «قالن» إلى أن «منح تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان الحيز الأكبر من برنامج سياسي انتخابي بين ميركل وشولتز ليست صدفة».

ولفت إلى أن «معاداة تركيا في أوروبا تحول إلى أداة لتأخير حل المسائل الأساسية، والتخفيف عن النفس من خلال إظهار أن العدو هو الآخر».

وأضاف أن «المجتمعات التي تعرف بنفسها عبر (الخصم هو الآخر) لن تجد أبدا هويتها، وهذا أكثر ما يلحق الضرر بالمجتمع».

وأكد أن «خضوع السياسة العامة الألمانية لتيارات شعبوية وإقصائية وعدائية، يؤجج التمييز والعنصرية فقط».

وأضاف «ألا تدرك ألمانيا التي فتحت أحضانها بشكل علني لمنظمات إرهابية مثل بي كا كا (حزب العمال الكردستاني) وكولن أنها تدافع عن الإرهابيين والانقلابيين وليس عن الديمقراطية».

وتابع «ليس هناك أهمية كبيرة لفوز أي حزب في الانتخابات الألمانية، لأن العقلية التي ستفوز في الانتخابات واضحة من الآن».

وأردف أن «عدم تطرق ميركل وشولتز إلى التمييز والعنصرية المتصاعدة، يظهر النقطة التي وصلت إليها السياسة الألمانية».

وأعرب عن أمله في أن «يتغير هذا الجو المضطرب في العلاقات التركية الألمانية بأسرع وقت ممكن».

يذكر أن المستشارة الألمانية قالت، أمس الأحد، خلال مناظرة تلفزيونية مع «مارتن شولتز» خصمها في الانتخابات التشريعية، إنها «ستبحث مع القادة الأوروبيين مسألة إنهاء المفاوضات مع تركيا من أجل ضمها للاتحاد الأوروبي من عدمه، وتحديد موقف مشترك ضد تركيا».

وطالبت «ميركل»  بـ«زيادة التدابير الاقتصادية ضد تركيا، واتهمتها بأنها تبتعد بوتيرة متسارعة عن كافة العادات الديمقراطية».

فيما تعهد «شولتز» بإنهاء مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد في حال أصبح مستشارا لألمانيا.

وفي وقت سابق، أكد «أردوغان» أن التوتر مع أوروبا يرجع إلى السياسات الداخلية الأوروبية، موضحا أن العلاقات مع برلين ستتحسن بعد الانتخابات البرلمانية الألمانية في سبتمبر/أيلول المقبل.

وكانت الدول الأوروبية قد شنت هجوما على «أردوغان» بسبب التعديلات الدستورية التي بادر إليها من جهة، وبسبب حالة الطوارئ التي أعلنتها أنقرة من جهة أخرى، في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة التي تعرضت لها البلاد في يوليو/تموز 2016.

وتشهد العلاقات بين تركيا وألمانيا توترا منذ منع برلين ساسة أتراك من القيام بحملات ترويجية للاستفتاء على الانتقال إلى النظام الرئاسي، ومنع أنقرة زيارة برلمانيين ألمان لجنود بلادهم في قاعدة «إنجرليك».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

العلاقات التركية الألمانية ميركل شولتز الانتخابات الألمانية انقلاب تركيا الاتحاد الأوروبي