2333 مدنيا.. ضحايا غارات «التحالف العربي» باليمن خلال عام

الثلاثاء 5 سبتمبر 2017 06:09 ص

نشرت المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة تقريرا، اليوم الثلاثاء، انتقدت فيه ممارسات «التحالف العربي» الذي تقوده السعودية في اليمن.

وقالت المفوضية إنه «تم تسجيل أكثر من 4500 غارة جوية للتحالف بين يوليو/تموز 2016 ويونيو/حزيران 2017. وأدت هذه الغارات إلى مقتل 933 مدنيا وإصابة أكثر من 1400 شخص».

وأوضحت المفوضية، في تقريرها، إن «انتهاكات حقوق الإنسان متواصلة من جميع أطراف الصراع في اليمن، في خرق واضح للقانون الإنساني الدولي، وطالبت بتحقيق دولي مستقل في هذه الانتهاكات»

وأشارت إلى أن عمليات القصف التي نفّذتها مليشيات «الحوثي» وقوات الرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح»، والتي بلغت 1143، أدت إلى مقتل 280 مدنيا وإصابة 420 آخرين.

ولفتت المنظمة إلى أن «نحو 19 مليون شخص في اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية، بينهم أكثر من 10 ملايين في أمسّ الحاجة إلى مساعدات».

الوضع الصحي

وأورد التقرير أنه «منذ إبريل/نيسان الماضي، تم تسجيل نصف مليون حالة مشتبه في إصابتها بداء الكوليرا، ثلثهم أطفال، وتُوفي منهم ما يقارب ألفي شخص».

 كما ذكرت المنظمة أنه «تم رصد أكثر من 7 ملايين يمني على حافة المجاعة، و3 ملايين شخص أُجبروا على مغادرة منازلهم منذ اندلاع الصراع».

ويوثق التقرير، الذي جاء بتكليف من مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، الانتهاكات والإساءات لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني والتي جرى ارتكابها على مدى ثلاث سنوات.

ويؤكد أنه بالإضافة إلى قصف الأسواق والمستشفيات والمدارس والمناطق السكنية وسواها من البنى التحتية العائدة للقطاعين العام والخاص، شهد العام الماضي تنفيذ غارات جوية على تجمعات مجالس العزاء وعلى قوارب صغيرة للمدنيين.

وكان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان «زيد بن رعد الحسين» قد أشار إلى أنه من الضروري إجراء تحقيق مستقل ودولي بشأن النزاع في اليمن.

وقال إن «إجراء تحقيق دولي سيكون مفيدا جدا في إنذار الأطراف المتورطة في النزاع الذي يراقبه المجتمع الدولي، وهو مصمم على مساءلة مرتكبي الانتهاكات والإساءات».

إدانات سابقة

يشار إلى أن تقريرا أمميا، أعده مجموعة من الخبراء اعام الماضي ، اتهم كل الأطراف المتداخلة في الحرب باليمن، بانتهاك القانون الدولي الإنساني.

وخلص الخبراء في تقريرهم الى ارتكاب «انتهاكات للقانون الدولي الانساني»، من قبل كل من المتمردين الحوثيين وحلفائهم، والحكومة اليمنية والتحالف العربي الذي تقوده السعودية.

وكانت منظمة «هيومان رايتس ووتش» وثقت، الأسبوع الماضي، 81 هجمة، قالت إنها تبدو «غير شرعية» للتحالف العربي الذي أقر بالخطأ في بعضها، وسط اتهامات منظمة العفو الدولية «أمنستي» للتحالف بتجاهل القانون الدولي، ودعوات للتحقيق في الانتهاكات.

و في وقت سابق ، أفاد المتحدث باسم «رايتس ووتش» بأن الأمم المتحدة أحصت 13 ألف قتيل معظمهم سقطوا بغارات لقوات التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.

ويقول التحالف الذي تقوده السعودية إنه لا يستهدف مدنيين، في الوقت الذي تتهم فيه جماعات حقوق الإنسان «التحالف» بقصف المدارس، والمستشفيات، والأسواق، والمناطق السكنية.

يذكر أن «التحالف العربي» الذي تقوده السعودية اعترف، الأسبوع الماضي، بمسؤوليته عن الغارة التي تسببت بمقتل 14 يمنيا بينهم 5 أطفال، بمنطقة فج عطان جنوب صنعاء، فجر الجمعة، مؤكدا أن إصابة الهدف المدني وقعت بسبب وجود «خطأ تقني».

وكانت «جماعة الحوثي» سيطرت على العاصمة صنعاء في أغسطس/آب 2014 وتحالفت مع الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» ضد حكومة الرئيس «عبدربه منصور هادي» لمواجهة «التحالف العربي» بقيادة السعودية الذي تدخل في الصراع عام 2015.

  كلمات مفتاحية

الأزمة الإنسانية في اليمن الحرب في اليمن الحوثي صالح التحالف العربي العلاقات السعودية اليمنية حقوق الإنسان في اليمن

«المخلافي»: لا مكان لـ«صالح» في مستقبل اليمن