(إسرائيل) تتدرب على حرب مع «حزب الله» في أكبر مناورة عسكرية

الأربعاء 6 سبتمبر 2017 07:09 ص

شرعت إسرائيل الثلاثاء بأكبر مناورة عسكرية منذ 20 سنة تحاكي حربا واسعة مع حزب الله في جنوب لبنان وشمال الجليل، وسط تسريبات عن تدخل روسيا لمنع مجلس الأمن من اتخاذ قرار ضد التنظيم اللبناني.

وحسب بيان صادر عن جيش الاحتلال سيستمر التدريب لعشرة أيام، يتم خلالها محاكاة سيناريوهات تتصور وقوع حرب مع حزب الله الذي يتعقب بتأهب كبير الاستعدادات للتدريب وفق مصادر إسرائيلية.

وقال مصدر في وزارة الدفاع الإسرائيلية لوكالة الصحافة الفرنسية، طالباً عدم نشر اسمه، إن هذه المناورات ستتيح محاكاة «مختلف السيناريوهات التي يمكن أن نواجهها إذا ما خضنا نزاعاً مع حزب الله».

وبحسب مصدر عسكري آخر، طلب بدوره عدم نشر اسمه، فإن هذه المناورات سيشارك فيها عشرات آلاف العسكريين، بمن فيهم جنود في الاحتياط، إضافة إلى طائرات وسفن وغواصات.

وأضاف المصدر أن الجيش الإسرائيلي سيجري خلال هذه التدريبات محاكاة لمستشفيَين ميدانيين، وسيختبر تكنولوجيات جديدة مثل شاحنات من دون سائقين أو طوافات من دون طيارين لتنفيذ عمليات إخلاء.

وبدأ الجيش الإسرائيلي استعداداته لهذه المناورات قبل عام ونصف العام، علماً بأن آخر مناورات عسكرية بهذه الضخامة تعود إلى عام 1998، عندما أجرى الجيش الإسرائيلي محاكاة لحرب مع سوريا.

وتتهم إسرائيل والولايات المتحدة الحزب الشيعي اللبناني بتخزين ترسانة من الأسلحة على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية استعداداً لحرب جديدة بينه وبين الدولة العبرية.

وكانت إسرائيل شنت في صيف 2006، حرباً ضد حزب الله استمرت شهراً وأوقعت أكثر من 1200 قتيل في الجانب اللبناني، غالبيتهم مدنيون، و160 قتيلاً في الجانب الإسرائيلي، غالبيتهم عسكريون.

إلى جانب ذلك، يلاحظ الجهاز الأمني الإسرائيلي توجها ملموسا نحو تعزيز ترسانة الصواريخ والقذائف التي يملكها حزب الله، بدعم من التكنولوجيا والمعرفة الإيرانية. وتوجد لدى حزب الله خطة عمل منظمة لإنتاج الصواريخ في لبنان، أيضا بواسطة مصانع الصواريخ أسفل الأرض التي أقامها الحرس الثوري الإيراني.

ومع ذلك يسود التقدير في إسرائيل أنه لم يتم حتى الآن إنتاج صواريخ في لبنان، وإنما كما يبدو هناك خطة تطمح إلى إنتاج الصواريخ وتحويل قذائف إلى صواريخ دقيقة بواسطة منظومات يستخدمها سلاح الجو الإسرائيلي. وحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» يلاحظ الجيش الإسرائيلي ان حزب الله يتعقب التحضيرات للمناورات، وانه دخل في حالة تأهب معينة تمهيدا لها.

ونتيجة لذلك ينوي الجيش الإسرائيلي تجديد نشاط وحدة «النسر» التابعة لسلاح الاستخبارات، التي تهدف الى رصد الاتصالات العلنية ومحاولة اكتشاف معلومات سرية قد يجري تمريرها.

يشار الى ان مسألة تحديد أهداف الحرب، بشكل واضح وقفت في مركز الجدل الإسرائيلي الكبير خلال وبعد حرب لبنان الثانية، وخلال حرب الجرف الصامد في غزة.

وحسب ما قاله ضابط رفيع آخر في الجيش، فقد حدد رئيس الأركان أن المقصود بمصطلح الهزيمة، هو توجيه ضربة قاصمة إلى البنى التحتية للعدو، وتقليص إطلاق القذائف «لكن ليس من المؤكد أن هذا سيوقف الحرب».

يشار إلى أن المرة الأخيرة التي أجرى فيها الجيش تدريبا لفيلق عسكري، كانت في عام 1998، وتم في إطاره محاكاة سيناريو يتوقع الحرب مع سوريا. وبما أن تلك المناورات جرت في حينه تحت قيادة الجنرال ورئيس الموساد لاحقا، «مئير داغان»، فقد قرر الجيش الاسرائيلي إطلاق اسم «نور هدغان» على المناورات الحالية.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

حزب الله إسرائيل حرب مع حزب الله مناورات عسكرية