أعاد الناطق الرسمي لجماعة «الحوثي» باليمن «محمد عبدالسلام»، نشر قائمة المطالب التي وجهها «الحوثي» للرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح»، وذلك ردا على الحوار التلفزيوني الأخير الذي أجراه «صالح» لتناول سبل الخروج من الأزمة الحالية بين حزبه و«الحوثي».

وتضمنت المطالب تفعيل قانون الطوارئ وتفعيل وتطهير مؤسسات الدولة ممن أسماها «العملاء والخونة الموالين للعدوان»، فضلا عن تشكيل وتفعيل اللجنة الاقتصادية في مجلس الوزراء وكذلك تفعيل القضاء وإصلاحه، وضبط الموارد المالية وإصلاحها، بالإضافة إلى فتح أبواب التجنيد في الجيش والإحلال بدل الفرار والاستمرار في تطوير القدرات العسكرية وعلى رأسها القوة الصاروخية.

وجاء رد «عبدالسلام» بعد يوم واحد فقط من لقاء تلفزيوني أجراه «صالح»، أول أمس الإثنين، وأكد فيه عدم وجود أي خلافات بين حزبه وبين «الحوثيين».

وفجر ذلك اللقاء التلفزيوني الخلافات بين «قيادات حوثية» وأخرى من حزب «المؤتمر الشعبي العام»، الذين تبادلوا التهم فيما بينهم، حيث قال القيادي الحوثي «حميد رزق» إنه «يتمنى من الجوقة احترام أنفسهم وعدم الاستمرار في طعن أنصار الله والجيش في ظهورهم.»

بدوره رد القيادي المؤتمري البارز «نبيل الصوفي» على ذلك بالقول إنه «ضد أنصار الله وضد المسيرة وضد الصرخة أما أن تقول أني أطعن في ظهر الجيش واللجان فهذه حقارة وسفاهة وكذب»، على حد تعبيره.

ويشهد اليمن حربا منذ أكثر من عامين ونصف العام، بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي «الحوثي»، وقوات «صالح» من جهة أخرى، لكن يبدو أن الانهيار عرف طريقه نحو ما يسمى بـ«المجلس السياسي الأعلى» المشكل بين الطرفين بالمناصفة.

ويشير مراقبون إلى احتمالية أن يؤدي التصعيد الحاصل إلى تصدع تحالف الحرب الداخلية الذي تتهمه الحكومة الشرعية والتحالف العربي بالانقلاب على السلطة يوم 21 سبتمبر/أيلول 2014.