‏السودان يغلق حدوده مع ليبيا وتشاد منعا لتهريب الأسلحة

الأربعاء 6 سبتمبر 2017 06:09 ص

أعلن السودان، اليوم الأربعاء، إغلاق حدوده البرية مع ليبيا، وتشاد، وجنوب السودان، منعًا لتهريب الأسلحة.

وقال نائب الرئيس السوداني، «حسبو محمد عبدالرحمن»، في خطاب له أمام حشد من طلاب حزبه الحاكم (المؤتمر الوطني) بالخرطوم: «أغلقنا حدودنا (البرية) مع دول ليبيا، وتشاد، وجنوب السودان، منعًا لتهريب السلاح وسيارات الدفع الرباعي»، دون مزيد من التفاصيل عن آلية تنفيذ هذا الإغلاق ومدته.

وبالإضافة للدول الثلاث التي ذكرها «عبدالرحمن»، يمتلك السودان حدودا برية مع مصر وإثيوبيا وإريتريا وأفريقيا الوسطى.

وكشف «حسبو»، عن دخول 60 ألف سيارة دفع رباعي إلى السودان في الفترة الماضية، مهربة من ليبيا، وتشاد، وجنوب السودان.

ولفت «حسبو»، إلى أن السيارات المهربة، ارتكب أصحابها جرائم في دول أخرى، كالقتل، والتهريب، وغسل الأموال، والمخدرات، وأن الشرطة الدولية (الإنتربول)، أرسلت مؤخرا طلبات إلى السودان لتسجيل بيانات السيارات المهربة، لمعرفة الشبكات الإجرامية المتورطة.

وتابع: «نحن مضطرون لمعرفة الشبكات الإجرامية التي هربت تلك السيارات إلى السودان».

وأوضح «حسبو»، أن خطة جمع السلاح انطلقت بنشر قوات للتفتيش والنزع، بتفويض من رئيس الجمهورية (عمر البشير)، مع الرفض الكامل لمنح حصانات لأي شخص سواء، نائب رئيس، أو وزير، أو والي ولاية، وتنفيذ الضرب الفوري حال وجود مقاومة.

وأضاف: «للأسف الشديد، كثير من القبائل لديها صناديق لتخزين السلاح الناري العادي، والمدافع الثقيلة، وسيارات الدفع الرباعي».

جمع الأسلحة

وفي 22 أغسطس/آب الماضي، أصدر النائب العام السوداني «عمر أحمد» قرارا بإنشاء نيابة متخصصة لمكافحة جرائم الإرهاب والأسلحة والذخيرة، وذلك بعد إطلاق الحكومة، مطلع الشهر ذاته، حملة لجمع الأسلحة في ولايات كردفان (جنوب)، وإقليم دارفور (غرب).

وطالبت السلطات السودانية، في 6 أغسطس/آب الماضي، المدنيين، الذين يملكون أسلحة وذخائر وسيارات غير مرخصة، بتسليمها فورا إلى أقرب نقطة لقوات الجيش أو الشرطة.

ولا توجد تقديرات رسمية لحجم السلاح المنتشر بأيدي القبائل في ولايات إقليم دارفور، بينما تشير تقارير غير رسمية، إلى أن مئات الآلاف من قطع السلاح موجودة لدى القبائل بما فيها أسلحة ثقيلة.

وأدَى اضطراب الأوضاع في الإقليم السوداني إلى انتشار السلاح بين العصابات والقبائل المتنافسة على الموارد الشحيحة، من مراع وغيرها، في الأعوام القليلة الماضية.

وخلال الشهر الماضي، أعلنت الرئاسة السودانية توقيف 425 عنصرا من مسلحي القبائل العربية في دارفور، كما دشّنت حملة لنزع السلاح في ولايات كردفان بعد بدء حملة مماثلة في إقليم دارفور.

مدرعات مصرية

وفي 23 مايو/آيار الماضي، أعلن «البشير» مصادرة قوات بلاده عربات ومدرعات مصرية بيد متمردين في إقليم دارفور، أثناء الاشتباكات التي وقعت بينهما، مؤخرا.

وقبل ذلك بيوم، ربط رئيس الوفد الحكومي لمفاوضات دارفور، «أمين حسن عمر»، بين دعم مصر لقائد القوات المنبثقة عن برلمان طبرق شرقي ليبيا، «خليفة حفتر»، وقتال «حركة تحرير السودان» بزعامة «أركو مناوي»، إلى جانب الأخير في ليبيا.

وبالمقابل، سارعت وزارة الخارجية المصرية إلى نفي تصريح «البشير»، والتأكيد على أنها «تحترم سيادة السودان على أراضيه، ولم ولن نتدخل يوما في زعزعة دولته، أو الإضرار بشعبه».

كما نفي الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» الأمر ذاته، وقال إن بلاده حريصة على علاقات جيدة مع السودان.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

السودان تشاد ليبيا جنوب السودان مصر أسلحة