أعلن جيش النظام السوري، صباح اليوم الخميس، عن مقتل جنديين ووقوع خسائر مادية، جراء غارات إسرائيلية على موقع عسكري بالقرب من مدينة مصياف في ريف محافظة حماة.

وأفادت القيادة العامة لجيش النظام بأن الطيران الإسرائيلي قام، فجر الخميس، بإطلاق عدة صواريخ من الأجواء اللبنانية استهدفت موقعا عسكريا سوريا بالقرب من مصياف بريف حماة، وأن الهجوم أسفر عن مقتل جنديين ووقوع خسائر مادية في الموقع.

وبحسب جيش النظام، فإن هذا العدوان يأتي في محاولة لرفع معنويات عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» المنهارة، بعد الانتصارات الساحقة التي يحققها الجيش السوري على أكثر من اتجاه، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هذا الحادث يؤكد دعم «إسرائيل» المباشر لـ«الدولة الإسلامية» والتنظيمات الإرهابية الأخرى.

كما حذرت من التداعيات الخطيرة لمثل هذه الأعمال العدوانية على أمن المنطقة واستقرارها، مؤكدة عزمها وتصميمها على سحق الإرهاب واجتثاثه من جميع أراضي الجمهورية العربية السورية.

من جهة أخرى، ذكرت مصادر صحفية ودبلوماسية غربية أن سلاح الجو الإسرائيلي هاجم فجرا منشأة لتطوير الصواريخ والأسلحة الكيمائية في مدينة مصياف جنوب غربي محافظة حماة السورية.

وبحسب موقع صحيفة «هآرتس» العبرية، فإن القصف استهدف مركز الطلائع للبحوث العلمية الذي يبعد نحو 70 كلم من قاعدة حميميم العسكرية الروسية في أول هجوم إسرائيلي بتلك المناطق.

وقال عدد من الناشطين السوريين أن انفجارات كبيرة سمعت في تلك المنطقة ويعتقد أن 4 طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي نفذت الهجوم.

ورفض متحدث عسكري إسرائيلي التعقيب على تلك التقارير، وقال إن الجيش بالعادة لا يعقب على أي تقارير أجنبية.

ونقل موقع «هآرتس» عن مصادر لبنانية قولها إن «إسرائيل» شنت غارة جوية أيضا داخل موقع بلدة بريتال اللبنانية دون أن يعرف الهدف الذي تم قصفه.