تعزيزات عسكرية تغادر معسكرات التحالف بعدن متوجهة إلى الحديدة

الخميس 7 سبتمبر 2017 09:09 ص

غادرت وحدات عسكرية مدرعة، الأربعاء، معسكرات تابعة للجيش اليمني والتحالف العربي الذي تقوده السعودية، بمدينة عدن، جنوبي اليمن، متوجهة إلى جبهات القتال في الساحل الغربي لليمن.

وقال مصدر عسكري لـ«يمن برس» إن وحدات عسكرية معززة بآليات ومدرعات عسكرية حديثة، غادرت معسكرات الجيش والتحالف في محافظة عدن، متوجهة إلى مديرية المخا غرب محافظة تعز التي تدور في أطرافها معارك عنيفة بين القوات الحكومية والحوثيين.

وأوضح المصدر أن تلك القوات تحركت من مواقعها إلى المخا بعد صدور توجيهات عليا من قيادة المنطقة العسكرية الرابعة، وقيادة قوات التحالف العربي في عدن، بإرسال تعزيزات مدرعة إلى جبهات القتال بالساحل الغربي، من أجل الإسراع بتحرير ما تبقى من المخا وسواحل تعز والاستعداد لعمليات اقتحام مدينة الحديدة التي يعد لها التحالف منذ أشهر.

جاء ذلك بعد ساعات من لقاء جمع رئيس الحكومة الشرعية «أحمد بن دغر»، بقيادة التحالف العربي في قصر المعاشيق بعدن.

وحضر اللقاء -حسب الوكالة الحكومية- قائد قوات التحالف قائد القوات الإماراتية «العميد أحمد أبو ماجد»، وقائد القوات السعودية «العميد الركن عبدالعزيز إسلام»، وقائد القوات البحرينية والسودانية «الرائد هشام المبارك»، وعددمن ضباط التحالف، ووزراء وقيادات يمنية، حيث بحث «بن دغر» معهم المستجدات الميدانية.

وكانت قيادات عسكرية وحكومية تحدثت خلال الأيام الماضية، عن الحسم العسكري كخيار وحيد لإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة، بعد رفض الحلول والمقترحات الأممية المطروحة وفي مقدمتها خطة تسليم ميناء ومدينة الحديدة لطرف محايد وتوريد إيرادات الجمارك إلى البنك المركزي في عدن، وصرف مرتبات الموظفين.

الحسم العسكري

وأكدت الحكومة الشرعية في اليمن مرارا على عزمها تحرير كل محافظات البلاد من ميليشيات الحوثي و«صالح»، متسلحة بالانتصارات العسكرية الأخيرة التي مهدت الطريق للقوات العسكرية إلى العاصمة صنعاء وبالتالي إلى باقي المناطق.

وكشف الناطق باسم المجلس التنسيق للمقاومة الشعبية في تعز، «رشاد الشرعبي»، في وقت سابق، أن الحسم العسكري يعد أحد خيارات الجيش الوطني لبسط سلطة وسيادة الدولة على كل الأراضي، في حال استمر المتمردون برفض تطبيق القرار 2216.

وينص القرار الذي أصدره مجلس الأمن الدولي في أبريل/نيسان الماضي على دعم شرعية الرئيس «عبدربه منصور هادي»، ويدعو الميليشيات إلى الانسحاب من جميع المناطق التي استولوا عليها بما في ذلك صنعاء، والتخلي عن الأسلحة التي استولوا عليها.

وقال «الشرعبي»: إن القوات الشرعية لا تملك أي خيار أمام تعنت المتمردين إلا الاستمرار في الزحف نحو صنعاء، لاسيما أن الانتصارات الأخيرة في الجنوب والوسط مهدت الطريق إلى شمال اليمن وغربه.

ومن شأن حسم معركة محافظة تعز، التي تعد حلقة الوصل بين الجنوب والشمال، التسريع في عملية الحسم العسكري، عبر اتخاذ المحافظة قاعدة انطلاق للقوات الشرعية في عملية دحر المتمردين إلى إب وذمار والبيضاء وصولا إلى صنعاء.

فمحافظة تعز تكتسب أهمية إستراتيجية في العمليات العسكرية، كونها تبعد عن العاصمة صنعاء حوالي 256 كم، ويحدها من الشمال محافظات إب والحديدة ولحج، والضالع من الشرق، في حين تطل مناطقها الغربية على البحر الأحمر.

  كلمات مفتاحية

اليمن عدن السعودية التحالف

الحكومة اليمنية: لم يبق لنا أي خيار إلا الحسم العسكري

مقتل وأسر عشرات «الحوثيين» في مأرب و«هادي» يتمسك بالحل العسكري لإنهاء الانقلاب

«عاصفة الحزم» بين الحسم العسكري والحل الدبلوماسي