قال رئيس التحالف الوطني العراقي الشيعي، «عمار الحكيم» إن الخلافات بين إيران والسعودية «لن تصمد أمام الفرصة العظيمة التي تنتظر البلدين في حال تم وضع قواعد للتعامل والعمل المشترك».

واعتبر في تصريحات لشبكة «إيران بالعربي»، أن العراق قادر على تقريب العلاقة بين إيران والسعودية باعتباره الحيز الجغرافي الوحيد الذي يربط إيران بالمملكة.

وأوضح أن أكبر ثلاث دول في الشرق الأوسط، هي إيران والسعودية وتركيا، ويمثل العراق المساحة التي تربط هذه الدول، لذا فهو المؤهَّل الوحيد للقيام بتقريب وجهات النظر بينها.

وفي وقت سابق، أعلن «الحكيم» أنه رفض زيارة السعودية قبل فترة، واشترط خروج قواتها من البحرين و«وقف قتل الشعب اليمني». (طالع المزيد)

وتتهم السعودية إيران بالتدخل في شؤونها الداخلية، وتنتقد تواجدها العسكري في العراق وسوريا، كما تتهمها بدعم «الحوثيين» في اليمن الذين تحاربهم منذ أكثر من عامين ونصف العام، ضمن عاصفة الحزم، بينما يخوض البلدان حروبا بالوكالة في كل من سوريا والعراق.

وساءت العلاقات بين إيران والسعودية وهما قوتان إقليميتان متنافستان بعد مقتل مئات الأشخاص ومعظمهم إيرانيون في حادث تدافع أثناء موسم الحج عام 2015، وقالت إيران إن عدم كفاءة المنظمين كانت سببا في وقوع الكارثة وقاطعت الحج العام الماضي.

وتدهورت العلاقة أكثر عندما أعلنت السعودية عن إعدام رجل الدين الشيعي، «نمر باقر النمر»، قبل عام، ما دفع محتجين إيرانيين غاضبين لاقتحام السفارة السعودية في طهران وردت الرياض بقطع العلاقات الدبلوماسية.

وقبل أيام، قال وزير الخارجية السعودي، «عادل الجبير»، إن حديث إيران عن تقارب محتمل مع المملكة «أمر مضحك».

وجاءت تصريحات وزير الخارجية السعودي، بعد أيام من إعلان وزير الخارجية الإيراني، «محمد جواد ظريف»، موافقة كل من إيران والسعودية على تبادل زيارات الدبلوماسيين لتفقد البعثات الدبلوماسية لكل منهما.

وفي قضية أخرى، قال «الحكيم»، إن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية «علي خامنئي» يولي اهتماما خاصا للعراق، بحكم علاقته المباشرة مع أغلب القيادات العراقية على مدى 40 عاما.

وأضاف أن تياره لا يمكنه الاستغناء عن نصائح وتوجيهات «خامنئي»، وأن من يراهن على تعكير صفو هذه العلاقات واهم.