«لجنة نوبل» تستبعد سحب جائزة السلام من زعيمة ميانمار

الجمعة 8 سبتمبر 2017 03:09 ص

استبعدت اللجنة النرويجية لجائزة «نوبل»، الجمعة، إمكانية سحب جائزة «نوبل للسلام» من رئيسة حكومة ميانمار «أونغ سان سوتشي»على خلفية «جرائم الإبادة»التي تمارسها حكومتها ضد أقلية «الروهينغا» المسلمة في إقليم أراكان (شمال غرب).

وبذلك حسمت اللجنة الجدل الدائر بشأن إمكانية تجريد «سوتشي» من الجائزة، التي حصلت عليها قبل أكثر من ربع قرن.

ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن لجنة «نوبل»، إن «قواعد مؤسسة نوبل لا تسمح بتجريد أي فائز من جائزته».

وقال سكرتير اللجنة، «أولاف نيولشتاد»، إنه «لا وصية ألفريد نوبل (مؤسس الجائزة)، ولا مواثيق مؤسسة نوبل، تتيح احتمال سحب جوائز نوبل، سواء كانت جائزة الفيزياء أو الكيمياء أو الطب أو الآداب أو السلام، المسألة غير واردة رسميا».

وأضاف: «لجنة نوبل تقيم جهود شخص ما إلى حين منحه الجائزة فقط، وليس بعد منحها».

كان سكرتير لجنة «نوبل» الأسبق أعرب عن خيبة أمله من صمت مستشارة «سوتشي» إزاء ما تتعرض له أقلية «الروهينغا» المسلمة من جرائم ومجازر في أراكان.

وطالب نحو 386 ألف شخص عبر عريضة إلكترونية على موقع «تشانج أورج» لجنة جائزة «نوبل» بتجريد «سوتشي» من جائزة «نوبل للسلام» التي حصلت عليها عام 1991

كما طالبت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو»، الإثنين الماضي، اللجنة بسحب جائزتها للسلام بشكل فوري من رئيسة الحكومة الميانمارية.

أيضا، دعا عدد من حملة جائزة نوبل، «سوتشي»، إلى التدخل لوقف المجازر ضد المسلمين «الروهينغا».

فيما قال ناشطون إلكترونيون إن للجائزة تاريخا طويلا مع من وصفوهم بالمجرمين الحاصلين عليها مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق «مناحيم بيغن»، والرئيس الإسرائيلي السابق «شمعون بيريز».

ودعا آخرون ساخرين لمنح الجائزة لمجرمين آخرين مثل رئيس النظام السوري «بشار الأسد».

وحصلت «سوتشي» على جوائز دولية رفيعة، وتوجت بجائزة «نوبل للسلام» سنة 1991، تقديرا لما قامت به في معارضة النظام السياسي ببلادها، وتعرضها للإقامة الجبرية طيلة أعوام بسبب دعواتها إلى إرساء حكم ديمقراطي.

ويواجه المسلمين «الروهينغا» بإقليم أراكان، منذ 25 أغسطس/آب الماضي، «إبادة جماعية» من قبل جيش ميانمار.

ولا تتوفر إحصائية واضحة بشأن ضحايا الإبادة، إلا أن الناشط «عمران الأراكاني»، قال لوكالة «الأناضول»، إنه تم رصد 7 آلاف و354 قتيلًا من المسلمين «الروهينغا»، و6 آلاف و541 جريحا منهم، منذ بداية حملة الإبادة الأخيرة وحتى الأربعاء الماضي.

فيما أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الجمعة، فرار أكثر من 270 ألفًا من المسلمين «الروهينغا» من أراكان إلى بنغلاديش، جراء الانتهاكات الأخيرة بحقهم في غضون الأسبوعين الماضيين.

وفي وقت سابق الجمعة، أعلن رئيس الدورة الحالية لـ«مجلس الأمن»، مندوب إثيوبيا لدى الأمم المتحدة، «تيكيدا أليمو»، أن المجلس سيبحث خلال سبتمبر/أيلول الجاري أزمة أقلية «الروهينغا» في ميانمار.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

نوبل للسلام أراكان الروهينغا بورما ميانمار سوتشي بنغلاديش