أقر اللواء «طاهر العقيلي»، رئيس الأركان الجديد في الجيش اليمني الموالي للرئيس «عبدربه منصور هادي»، الجمعة، بوجود «مشاكل كثيرة» تعاني منها المؤسسة العسكرية.

لكن «العقيلي» اعتبر أنه «بالعمل الصادق والجاد سيتم التغلب على كل هذا المشاكل (وكذلك) من خلال العمل المؤسسي القائم على الخطط المبنية على فكر ورؤية وتقييم، ومبدأ الثواب والعقاب»، حسب تصريح نقله موقع «سبتمبر.نت» الناطق باسم الجيش اليمني.

وأردف: «سأكون جنديا مجنداً.. تحكم علاقتنا النظام والقانون، ونحمي النظام المؤسسي، ونمنع التداخل والأزدواج الحاصل، ونبني نظاماً مؤسسياً محكماً يضمن العدالة والنزاهة».

وشدد رئيس الأركان الجديد على أهمية مواجهة «الحوثيين» المسيطرين على العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى، ووصف هذه المواجهة بأنها «باتت مسألة مصيرية».

وأضاف: «نحن اليوم بتنا نعيش في مناطقنا المحررة بحرية، بينما الناس تحت سيطرة الانقلابيين (الحوثيين) يذوقون شتى صنوف المعاناة».

وتابع: «صحيح لدينا مشاكل؛ لكن نحن نتنفس الصعداء، ولنا الفخر هنا. أننا إن متنا نموت ونحن مقبلين غير مدبرين، في جهاد هذه الفئة (جماعة الحوثي) التي تحمل مشروع الموت، ليس في اليمن فقط، وإنما للعالم كله، وإنما هي تبدأ بالأقرب فالأقرب».

وهاجم «الحوثيين» قائلا: «هؤلاء يحملون شعار الإسلام بينما هم مخالفون لعقيدة الإسلام، فهم يستبيحون دماء المسلمين.. هذه شرذمة تنتهك الأعراض، ويأكلون أموال الناس بالباطل، وباسم الإسلام يمارسون النفاق من أوسع أبوابه؛ وهذا ما يحتم علينا مواجهة هذه الفئة؛ لأن المسالة باتت مسألة مصير، نكون أولا نكون».

وقال «العقيلي»: «نحن نعيش ظرفا استثنائيا، ويجب أن نستفيد من الإجماع الإقليمي والدولي الداعم للشرعية، وأتمنى من الجميع أن يستشعروا أنهم في مقام رئيس هيئة الأركان، أو مقام رئيس الجمهورية، أو نائبه حتى نبني هذه المؤسسة جميعاً».

والاثنين الماضي، عين الرئيس «هادي» اللواء «طاهر العقيلي» رئيسا جديدا لهيئة الأركان العامة في الجيش خلفا للواء «محمد علي المقدشي»، الذي شغل المنصب منذ اندلاع الحرب في البلاد قبل أكثر من عامين.

ويعد رئيس هيئة الأركان بمثابة الرجل الأول في الجيش اليمني، خلف رئيس الجمهورية ونائبه، وذلك مع استمرار اعتقال الحوثيين لوزير الدفاع اللواء «محمود الصبيحي» منذ مارس/آذار 2015.

ويسيطر «الحوثيون» على العاصمة اليمنية صنعاء منذ انقلاب نفذوه مع قوات موالية للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، في سبتمبر/أيلول 2014.

ومنذ أواخر مارس/آذار 2015، تقود السعودية تحالفا عربيا في اليمن يهدف إلى إعادة سيطرة حكومة «هادي» على مقاليد الحكم في البلاد.