«الأحمر»: الدولة الاتحادية المخرج لليمن ولا وحدة أو انفصال بالقوة

السبت 9 سبتمبر 2017 05:09 ص

أكد نائب الرئيس اليمني الفريق «علي محسن الأحمر» أن الخيار الاتحادي من ستة أقاليم يمثل مخرجاً معقولاً لليمنيين في الحفاظ على بلادهم من مخاطر التقسيم مشددا أنه «لا وحدة بالقوة ولا انفصال بالقوة».

وأضاف «الأحمر» في حوار صحفي، أجرته معه صحيفة «القدس العربي» في الرياض أن تعنت الانقلابيين في اليمن جعل الحل العسكري في بلاده خياراً ضرورياً، مشددا على أن الانقلابيين يريدون سلاماً مفصلاً على هواهم، يمكنهم من الاحتفاظ بأسلحتهم واستمرار سيطرتهم على المناطق التي لا تزال تحت أيديهم في اليمن.

وتابع أن «الرئاسة اليمنية والحكومة مع سلام لا تكون فيه للمليشيات سيطرة على إمكانات الدولة وسلاحها، ومع سلام تتحول فيه المليشيات إلى حزب سياسي وتشارك في العملية السياسية دون ترهيب المواطنين بقوة السلاح».

وأوضح «الأحمر» أن «التناقضات التي كانت بين مكونات العمل السياسي في السابق قد ظهر اليوم ما يشابهها من خلافات عاصفة بين طرفي الانقلاب (علي عبدالله صالح) والحوثي لأن تحالف الطرفين هو تحالف مصالح سياسية وليس لأجل الوطن».

وحول إمكانية فتح خطوط تواصل مع الرئيس الأسبق «صالح»، لفك ارتباطه بالحوثيين، قال «الأحمر»: «أي تواصل مع أي طرف من أطراف الانقلاب لن يكون إلا بشكل منسق بين الشرعية اليمنية والإخوة في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية».

وأكد «الأحمر» أن الخلافات أصبحت كبيرة بين طرفيّ الانقلاب وأن «الحشود التي حضرت في ميدان السبعين في ذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام في صنعاء كانت تعبر عن رفضها لتواجد المليشيات الحوثية في المدينة، ورغبتها في التخلص من سيطرة هذه المليشيات».

وأضاف أن «من بين من حضر في السبعين شباب شاركوا في ثورة الشباب في 2011، لأنهم أدركوا أن الحوثيين هدموا مشروع الدولة التي كان الشباب يحلمون بها». وعن أسباب عدم عودة الرئيس «هادي» إلى العاصمة اليمنية المؤقتة قال «الأحمر» إن «الأسباب الأمنية تحول دون ذلك حالياً، وأن الرئيس هادي سيعود قريباً إلى البلاد».

وعن مدى فاعلية الحل العسكري الحل العسكري أشار «الأحمر» إلى أن «الضغط العسكري سيتواصل حتى تتم استعادة صنعاء بالتقدم نحو حزامها الجغرافي والضغط لتسليم العاصمة».

أما فيما يخص خطة «ولد الشيخ» الأخيرة الخاصة بميناء الحديدة، القاضية بتسليمه إلى جهة محايدة لتجنيبها الحرب أشار الأحمر إلى أن «الانقلابيين رفضوا الخطة ولم يعد أمام الحكومة الشرعية والتحالف غير الخيار العسكري، مع الانفتاح على أي خيار معقول يجنب البلاد المزيد من الدماء والدمار».

 وفصل «الأحمر» مجيبًا عن سؤال حول إمكانيات الانقلابيين وطول فترة الحرب قائلًا إن «الحوثيين يعتمدون على ما نهبوه من البنك المركزي اليمني وهو يقدر بعشرة مليار دولار من الاحتياطي النقدي ومن مستحقات التقاعد»، مضيفاً أن «تهريب السلاح مستمر وأن التحالف العربي والقوات الدولية في المياه الدولية والإقليمية يضبطون بشكل دائم سفناً محملة بالسلاح الآتي من إيران للحوثيين، لإطالة أمد الحرب في اليمن».

  كلمات مفتاحية

اليمن الأحمر انقلابيون صلح حل عسكري ميدان السبعين صنعاء المؤتمر الشعبي هادي السعودية الوحدة الانفصال