تركيا: لا نقبل بالمساس بسيادة قطر وندعم كل سياستها

السبت 9 سبتمبر 2017 11:09 ص

علق السفير التركي لدى الدوحة «فكرت أوزر»، على تصريحات أمير الكويت الشيخ «صباح الأحمد الصباح»، خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، في واشنطن، حول استعداد قطر لبحث كل المطالب التي قدمتها دول الحصار.

الشيخ «صباح»، أكد أن قطر مستعدة لبحث كل مطالب الدول العربية المقاطعة لها، لكنه شدد على أن أي شيء يمس السيادة لن يُقبل به.

وقال إن الأمل لم ينته بعد في حل الأزمة الخليجية في القريب العاجل بعد النجاح في وقف أي عمل عسكري.

وتعليقًا على هذا الأمر، قال «فكرت أوزر» إن قطر رفضت المطالب الـ13 جملة وتفصيلا، ولم تقبل بطلب واحد منها، لأن قبول طلب واحد يعنى الموافقة على الجميع، حسبما نقلت صحيفة الشرق القطرية.

واعتبر «أوزر» أن المطالب الـ13 تمس السيادة القطرية، وهو ما صرح به سابقا الشيخ «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني» وزير الخارجية القطري وجميع المسؤولين القطريين، مؤكدا أن تركيا بدورها لا تقبل المساس بالسيادة القطرية، وتدعم الموقف القطري في كل سياساته.

وأكد السفير أن قطر مع الحوار والجلوس على مائدة المفاوضات، موضحًا أن أمير الكويت لم يكن يقصد قبول قطر للمطالب الـ13 خاصة أنها تمس سيادة قطر، وأن أمير الكويت من جهته أكد رفضه أثناء كلمته في واشنطن المساس بسيادة قطر.

وشدد على أن الوجود التركي في الدوحة جاء بناء على اتفاق بين البلدين، خاصة أن الرئيس «رجب طيب أردوغان» سبق وأن عرض على الملك «سلمان بن عبدالعزيز» عام 2014 إقامة قاعدة عسكرية في السعودية عندما كانت المملكة تواجه تهديدات من قبل دول أخرى.

واستدرك الدبلوماسي التركي بقوله: «وبالتالي فإن القاعدة التركية ليست لحماية أمن قطر فحسب ولكن لحماية المنطقة بأسرها، علماً بأننا نعتبر أمن الخليج هو أمننا أيضا».

وكان أمير الكويت قد حث في التصريحات المنسوبة له الخميس، على ضرورة سرعة حل الأزمة، كاشفا عن استبعاد الخيار العسكري نهائيا في التعامل مع الموقف.

وأظهرت تغطية وسائل الإعلام السعودية تعمدا في تحريف تصريحات أمير الكويت، حيث نشرت أن أمير الكويت قال إن قطر مستعدة لتلبية مطالب دول الخليج الـ13، في تحريف واضح واجتزاء متعمد لتصريحات الأمير.

وبدأت الأزمة الخليجية، في 5 يونيو/ حزيران الماضي، إثر قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، بدعوى دعمها للإرهاب.

من جهتها، نفت الدوحة جملة الاتهامات الموجهة إليها، وتقول إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب تهدف إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.

وتدعم تركيا الموقف القطري منذ بدء الأزمة، فيما تقف الكويت وسلطنة عمان على الحياد في الأزمة.

  كلمات مفتاحية

قطر تركيا السعودية البحرين الإمارات العلاقات القطرية التركية