أجرى رئيس الوزراء القطري «عبد الله بن ناصر آل ثاني»، السبت، مباحثات مع وزير الخارجية الياباني «تارو كونو»، حول الأزمة الخليجية، في ظل بوادر جديدة نحو حل الأزمة عقب اتصال جرى بين قطر والسعودية.

وذكرت «وكالة الانباء القطرية» أن رئيس الوزراء القطري استقبل «كونو» والوفد المرافق له في العاصمة القطرية الدوحة، وجرى مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، لا سيما الأوضاع بالمنطقة وفي مقدمتها الأزمة الخليجية.

كما جرى استعراض العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتعزيزها في شتى المجالات.

يذكر أن هذه الزيارة هي الأولى التي يقوم بها «كونو» بعد تعيينه من قبل رئيس الحكومة الياباني «شينزو آبي»، في 3 أغسطس/آب الماضي.

وفجر السبت، ذكرت الوكالة القطرية أن اتصالا جرى بين أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، وولي العهد السعودي «محمد بن سلمان»، بتنسيق من الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، فيما يبدو اختراقا جديدا نحو حل الأزمة التي دخلت شهرها الرابع.

وأضافت الوكالة القطرية أن أمير قطر وافق على طلب «بن سلمان» بتكليف عدة مبعوثين لبحث القضايا العالقة دون المساس بسيادة الدول.

وردا على ما نشرته وكالة الأنباء القطرية الرسمية، عن المكالمة الهاتفية التي دارت بين أمير قطر وولي العهد السعودي، أعلنت السعودية تعطيل أي حوار أو تواصل مع السلطة في قطر حتى يصدر منها تصريح توضح فيه موقفها بشكل علني؛ وأن تكون تصريحاتها بالعلن متطابقة مع ما تلتزم به، بحد قولها.

وكان «ترامب» أعلن ، أول أمس الخميس، استعداده للوساطة في حل الأزمة الخليجية، معربا عن اعتقاده في إمكان التوصل إلى اتفاق سريعا.

وقبل اتصال «ترامب» بأمير قطر، أجرى وزير الدفاع الأمريكي «جيمس ماتيس» ونظيره القطري «خالد العطية» مباحثات هاتفية، أول أمس الخميس، تناولت «تطورات الأزمة الخليجية».

ومنذ يونيو/حزيران الماضي، يقود أمير الكويت جهود وساطة لحل الأزمة التي بدأت عندما قطعت السعودية والبحرين والإمارات ومصر علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع قطر بدعوى «دعمها للإرهاب»، وهو ما نفته الدوحة بشدة.