مسؤولون أفارقة يدينون تضارب التدخلات الخارجية في ليبيا

السبت 9 سبتمبر 2017 05:09 ص

أعرب مسؤولون أفارقة، السبت، في العاصمة الكونغولية برازافيل، عن إدانتهم لـ«تضارب التدخلات الخارجية في محاولات تسوية النزاع الليبي».

وقال «موسى فكي محمد» رئيس مفوضية «الاتحاد الأفريقي» في افتتاح اجتماع لجنة «الاتحاد حول ليبيا»: «لا شىء بات يضر بجهودنا لتسوية الأزمة الليبية أكثر من تضارب أجندات وأطروحات المتدخلين».

وأضاف «أريد أن أعبر بأعلى صوت عن معارضة أفريقيا الشديدة لهذا التضارب والتناقض في التدخلات والطروحات والأجندات الخارجية»، داعيا إلى «انسجام أفضل بين الفاعلين الدوليين لتجنب حالات الخلل والفوضى».

وفسر مراقبون هذه التصريحات بأنها انتقادات مبطنة لمبادرة الرئيس الفرنسي، الذي جمع، في نهاية يوليو/تموز الماضي، رئيس الوزراء الليبي «فايز السراج» وخصمه المشير «خليفة حفتر».

وأكد الرئيس الكونغولي «دينس ساسو نغيسو» الذي يستضيف الاجتماع بصفته رئيسا لـ«اللجنة العليا للاتحاد الافريقي حول ليبيا» إن «الاتحاد الأفريقي ولجنته ليس لديهما أجندة خفية في ليبيا».

ودعا «ساسو نغيسو» الأسرة الدولية إلى «عدم تجاهل صوت أفريقيا، كما فعلت في عام 2011، بشأن القضية الليبية»، في إشارة إلى التدخل الفرنسي البريطاني ضد نظام العقيد «معمر القذافي».

من جهة أخرى، دعا الرئيس الكونغولي الليبيين إلى «اليقظة وبذل ما بوسعهم لتجاوز الانقسامات والأنانيات الفردية والحزبية».

ويحضر اللقاء في برازافيل رئيس جنوب افريقيا «جاكوب زوما»، ورئيس النيجر «محمدو يوسفو»، وممثلون عن «الاتحاد الأوروبي» و «الأمم المتحدة»، بالإضافة إلى رئيس الوزراء الليبي «فايز السراج»، وذلك قبل 10 أيام من اجتماع على هامش «الجمعية العامة للأمم المتحدة» في نيويورك.

وعقدت آخر اجتماعات «اللجنة العليا للاتحاد الأفريقي حول ليبيا» في برازافيل في يناير 2017، وهي مكونة من رؤساء خمس دول أفريقية (جنوب أفريقيا وإثيوبيا وموريتانيا والكونغو والنيجر).

وتعاني ليبيا منذ سقوط نظام «معمر القذافي»، إثر ثورة شعبية في 17 فبراير/ شباط 2011، انفلاتا أمنيا وانتشار السلاح، فيما تعيش أزمة سياسية تتمثل بوجود 3 حكومات متصارعة، اثنتان منها في العاصمة طرابلس، وهما «الوفاق الوطني»، و«الإنقاذ»، إضافة إلى «المؤقتة» بمدينة البيضاء (شرق)، والتي انبثقت عن برلمان طبرق.

  كلمات مفتاحية

الاتحاد الأفريقي حفتر السراج حكومة الوفاق الوطني الأزمة الليبية ماكرون الأمم المتحدة معمر القذافي

«السنوسي» و«قطيط» يدخلان سباق الحكم في ليبيا بمقترحين مختلفين