وصل وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف» إلى مدينة جدة، غربي السعودية، مساء السبت، لبحث الأزمة الخليجية، بعد أيام من قيامه بجولة خليجية شملت قطر والإمارات والكويت.

وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس» إن وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»، وعددًا من المسؤولين، كانوا في استقبال لافروف بمطار «الملك عبد العزيز».

كانت مصادر رسمية روسية أعلنت، أول أمس الجمعة، أن «لافروف» سيزور السعودية والأردن في الفترة بين 9 و11 سبتمبر/أيلول، لبحث «التعاون الثنائي، والأزمة الخليجية، والوضع في سوريا، وكذلك التطورات في اليمن والعراق وليبيا والقضية الفلسطينية».

وكان «لافروف» قام، نهاية الشهر الماضي، بجولة خليجية شملت قطر والإمارات والكويت، لبحث دعم الوساطة الكويتية لحل الأزمة الخليجية، فيما أشار إلى أنه سيزور السعودية والأردن أوائل سبتمبر/أيلول.

وأكد «لافروف» سابقا دعم بلاده للوساطة التي يقودها أمير الكويت، وشدد على أن موسكو مستعدة للمساهمة في جهود الوساطة لتسوية الأزمة القطرية، إذا كانت الأطراف ترى الدور الروسي مفيدا، معتبرا أن «هناك أسسا كافية لبدء الحوار».

وفجر السبت، ذكرت الوكالة القطرية أن اتصالا جرى بين أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، وولي العهد السعودي «محمد بن سلمان»، بتنسيق من الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، واتفق الطرفان خلال التصال على تكليف عدة مبعوثين لبحث القضايا العالقة دون المساس بسيادة الدول.

وردا على ما نشرته وكالة الأنباء القطرية الرسمية، عن المكالمة الهاتفية التي دارت بين أمير قطر وولي العهد السعودي، أعلنت السعودية تعطيل أي حوار أو تواصل مع السلطة في قطر حتى يصدر منها تصريح توضح فيه موقفها بشكل علني؛ وأن تكون تصريحاتها بالعلن متطابقة مع ما تلتزم به، بحد قولها.

وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر في يونيو/حزيران الماضي علاقاتها مع قطر وفرضت عليها إجراءات عقابية بدعوى «دعمها للإرهاب»، وهو ما نفته الدوحة بشدة.