مسؤولون أمريكيون: نظام السيسي «وقح وغبي» ويبتلع المعونات

الأحد 10 سبتمبر 2017 10:09 ص

بعد قرار واشنطن بتخفيض حجم المساعدات العسكرية التي تخصهها لمصر للعام المقبل بمقدار 300 مليون دولار، والاقتصادية بمقدار 37 مليون دولار، أعاد ناشطون تداول مقطع مصور لمسؤولين أمريكيين يهاجمون الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، وحكومته، ويصفونه بأنه «حوّل مصر إلى دولة تبتلع المعونات».

ويقول أحد المسؤولين في المقطع المتداول: «بمرور الوقت يتضح لنا أن مصر تتحول لدولة تبتلع المعونات ومن دول الخليج أكثر مننا كما تعرفون، بينما يسهمون بشكل ضئيل جدًا فيما يتعلق بأمن المنطقة ويتعاملون مع المعونة على أنها استحقاق لهم لابد أن يستمر ويستمر»، حسب وصفه.

وتابع المسؤول الأمريكي في المقطع الذي لقي تداولًا وجدلًا واسعًا، بقوله إن مصر تقوم بتصفيه عدد من الشباب المعارض، وتزوِّر الحقيقة معلنة أن هذه الوفايات ما هي إلا خسائر لعملياتها العسكرية في سيناء وماشابه، لتحسين صورة الدولة والجيش، وهو ما أكد أنه «نعرف مما جاء في التاريخ أن تلك الأساليب تؤدي إلى الهزيمة لا النصر».

ولفت أنه على مدار الـ3 سنوات الماضية، يجزم كل المتابعون للمشهد السياسي في عهد نظام «السيسي» على أن الأولوية الأولى للدولة ليست تحسين أوضاع الحكم ومكافحة الإرهاب، وإنما العمل بكل جهد للتأكد أن ما حدث في 2011، وثورة ميدان التحرير، ويقصد الثورة المصرية التي اندلعت تزامنا مع ثورات الربيع العربي في 25 يناير/كانون الثاني من 2011، لا يمكنه أن يحدث مجددًا ابدًا. ولذلك يفتكون بالمعارضة السلمية، والتظاهرات الاحتجاجية، والمنظمات الخيرية. على حد تعبيره.

واختتم باستنكار أسلوب الدولة المصرية لدى توجيه التحذيرات لها وفقًا لموقفها الحقوقي والإنساني تجاه معارضيها، فيقول: «الحوار مع الحكومة المصرية دائمًا ما يكون هو الأقل فائدة والأكثر إزعاجًا»، موضحًا «الكثير من الدول حول العالم، تقوم بتصرفات لا نرضى عنها، ولكن يمكن إجراء حوار ذكي وبنّاء معهم، حيث تتحدث مع شخص تشعر أنه يحرص على مصلحة البلد ولكن يتبنى وجهات نظر ورؤية مختلفة عنك»، ولكن بالنسبة للحال في مصر، فهناك «إنكار غاضب ووقح لكل المشكلات التي تُتهم بها، وكيف تجرؤون على مناقشة هذه المسائل معنا».

 

 

وفي تعليقات من المتابعين على المقطع المثير للجدل، قال أحد نشطاء تويتر على الفيديو: «كل سكان المعموره يعرفون أن السيسي شمل كل الصفات السيئه لكن الطيور على أشكالها تقع (حال كل من يتعامل مع السيسي أو يؤيده اجتمعوا في الصفات)».

فيما أضاف أخر: «مصيبة مصر كبيرة بحكم السيسي خراب وقتل للمصريين ومصيبة العالم العربي والإسلامي اكبر لمساعدته وسعيه في تنفيذ المخطط الصهيوني لتمزيق المنطقة».

ويختتم الأخير مؤكدًا أن الناظم المصري سيلقى جزائه لقاء كل الاتهامات التي تورط فيها بحق الشعب، فيقول: «وفي الاخر سينقلب عليه كل شيء».

وفي قرار صادم للسلطات المصرية، بعد أسابيع فقط من قرار إدارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» وقف مساعدات بقيمة 292 مليون دولار، قررت لجنة في الكونغرس الأمريكي، الخميس، خفض المساعدات العسكرية لمصر للعام المقبل بمقدار 300 مليون دولار، والاقتصادية بمقدار 337 مليون دولار.

وأقرت لجنة المساعدات الخارجية الفرعية التابعة للجنة المخصصات المالية بمجلس الشيوخ، الخفض، وعزته إلى ما وصفته بـ«السياسات القمعية للحكومة المصرية وعدم احترام حقوق الإنسان»، بحسب ما جاء على قناة «الحرة» الأمريكية.

وتأتي الخطوة بعد أسابيع من قرار الإدارة الأمريكية في أغسطس/آب المنصرم، وقف معونة لمصر مقدارها 95.7 مليون دولار أمريكي، بالإضافة إلى تأجيل 195 مليون دولار إضافية، بدعوى «عدم إحراز نظام الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، تقدما في مجال احترام حقوق الإنسان ومبادئ الديمقراطية».

وفي الوقت الذي ذكر فيه مسؤولون في وزارة الخارجية الأمريكية، أن تدهور حقوق الإنسان في مصر هو السبب الرئيسي وراء هذه التخفيضات غير المتوقعة في المساعدات، فقد تكهن العديد من المحللين بأن العلاقات الاقتصادية والأمنية الوثيقة بين مصر وكوريا الشمالية كانت وراء قرار واشنطن المفاجئ بخفض المساعدات المالية عن القاهرة.

وعلى الرغم من أن مصر كانت حليفًا رئيسيًا للولايات المتحدة في الشرق الأوسط منذ السبعينيات، إلا أن القاهرة لا تزال واحدة من الشركاء التجاريين الرئيسيين لـ«بيونغ يانغ» في العالم العربي.

وتحصل مصر على مساعدات عسكرية أميركية بقيمة 1.3 مليار دولار ومعونة اقتصادية بقيمة نحو 200 مليون دولار سنويًا.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مصر اقتصاد عبدالفتاح السيسي حقوق وحريات معونة الولايات المتحدة الأمريكية المعونة الأمريكية