بات نادي «باريس سان جيرمان» مهددا بفرض عقوبات قاسية عليه من قبل «الاتحاد الأوروبي لكرة القدم»، حال ثبوت مخالفته للوائح اللعب المالية النظيف، خلال سوق الانتقالات الصيفية الأخيرة والتي أنفق خلالها 238 مليون يورو، حيث تعاقد مع «نيمار دا سيلفا» بعدما سدد 222 مليون يورو الشرط الجزائي الخاص بعقده مع «برشلونة الإسباني» بالإضافة إلى «يوري بيرتشيتشي» قادماً من «ريال سوسييداد» مقابل 16 مليون يورو.

كما فاجأ النادي الباريسي الجميع بإعلانه ضم النجم الشاب «كيليان مبابي» قادماً من «موناكو الفرنسي» على سبيل الإعارة لمدة عام مع وجود بند بإلزامية الشراء خلال صيف 2018، في صفقة لم يتم الكشف عن قيمتها المالية التي قدرها الخبراء بأنها تتراوح ما بين 180 إلى 220 مليون يورو.

وتنص قواعد اللعب المالي النظيف على عدم السماح للنادي بالإنفاق أكثر من دخله، ويستثنى من ذلك المصاريف الملاعب والبنية التحتية، في حين يدخل فيها كل الأجور سواء للاعبين أو الموظفين وباقي المصاريف التي تشمل تشغيل النشاط الكروي، ومخالفة تلك القواعد يعرض النادي لعدة عقوبات تبدأ بالغرامة المالية وتصل في بعض الأحيان إلى خصم نقاط من رصيده بالبطولة المحلية أو استبعاده من المشاركة في البطولات القارية. 

وبدوره قرر «يويفا» فتح تحقيق رسمي بشأن نشاطه الأخير وإنفاقه القياسي ولمعرفة ما إذا كان قد انتهك قواعد اللعب المالي النظيف.

وبدورها كشفت صحيفة «ليكيب» الفرنسية الشهيرة عن 4 حلول تساعد «باريس سان جيرمان» في تمويل صفقتي التعاقد مع الثنائي «نيمار» و«مبابي» حيث سيكلفان خزينة النادي الفرنسي 750 مليون يورو، باحتساب راتب اللاعبين على مدار 5 سنوات، علما بأن راتبهما سويًا يبلغ 350 مليون يورو.

وجاءت الحلول على النحو التالي:

«رحيل النجوم»

استغنى «باريس سان جيرمان» خلال سوق الانتقالات الأخيرة، عن 11 لاعباً ما بين بيع أو إعارة بالإضافة إلى اعتزال النجم «البرازيلي ماكسويل».

حصد «باريس سان جيرمان» مبلغ 65 مليون يورو، من وراء بيع كل من «بليز ماتويدي» إلى «يوفنتوس الإيطالي»، و«سيرج أورييه» إلى «توتنهام الإنجليزي»، و«جان كيفين أوجستين» إلى «لايبزج الألماني» و«سابالي» إلى «بوردو الفرنسي»، إلى جانب التخلص من راتب الحارس المخضرم «سلفاتوري سيريجو» الذي انتقل في صفقة مجانية إلى «تورينو الإيطالي».

كما أعار النادي العاصمي 6 لاعبين أبرزهم «جريجورز كريتشوفياك»، و«خيسي رودريجيز» و«جونكالو جويديس».

ومن المتوقع أن يقرر «باريس سان جيرمان» الاستغناء عن لاعبين آخرين من العيار الثقيل مثل «الفرنسي حاتم بن عرفة»، «الألماني جوليان دراكسلر»، «الأرجنتيني آنخيل دي ماريا» و«البرازيلي لوكاس مورا»، و«الأرجنتيني خافيير باستوري».

«الحل الإماراتي»

تعتزم إدارة «باريس سان جيرمان» تطوير شراكة النادي مع الراعي الرسمي للفريق «طيران الإمارات» والذي يعد أحد أقوى الرعاة في العالم، من أجل مضاعفة العائد المالي من الرعاية.

وقد تبدو تلك الخطوة غريبة، في ظل مقاطعة دولة الإمارات ومعها بعض الدول الأخير لحكومة دولة قطر منذ شهر يونيو الماضي.

«نيمار»

عندما قررت إدارة «باريس سان جيرمان» التعاقد مع «نيمار دا سيلفا» لم تخطط للاستفادة منه على المستوى الرياضي داخل الملعب فقط بل خططت لتحقيق مكاسب تسويقية من ورائه باعتباره أحد نجوم الساحرة المستديرة ومن أفضل 3 لاعبين في العالم.

«دوري أبطال أوروبا»

تظل بطولة «دوري أبطال أوروبا» الهدف الرئيسي لـ«باريس سان جيرمان» بعدما تشبع الفريق من سيطرته على البطولات المحلية على مدار المواسم الأخيرة.

وتأمل إدارة النادي البارسي لتحقيق أقصى استفادة مالية ممكنة سواء من الجوائز المالية المخصصة لحامل اللقب، أو إيرادات البث التليفزيوني.